مفاجأة الأوسكار.. «كراش» يهزم «بروكباك ماونتن»

ويذرسبون أفضل ممثلة.. هوفمان أفضل ممثل.. وكلوني أفضل ممثل مساعد

TT

فاز فيلم «كراش» (الصدام)، الذي يدور حول التوترات العرقية في لوس انجليس بجائزة أحسن فيلم في حفل جوائز الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية في فوز مفاجئ على فيلم «بروكباك ماونتن» (جبل بروكباك)، الذي يدور حول علاقة تربط بين اثنين من رعاة البقر المثليين، والذي كان مرشحا بقوة لنيل الجائزة في ليلة حفلت بالرسائل السياسية.

وكانت جائزة أحسن ممثل من نصيب فيليب سيمور هوفمان، الذي جسد شخصية الكاتب المثلي ترومان كابوتي في فيلم «كابوتي»، في حين فازت نجمة هوليوود ريز ويذرسبون بجائزة اوسكار أحسن ممثلة عن دورها في فيلم «ووك ذي لاين» (سر مستقيما) الذي جسدت فيه شخصية المغنية جون كارتر في قصة تتناول حياة المغني الشهير جوني كاش. وفيلم «كراش»، الذي يتناول حياة اشخاص من اعراق مختلفة في لوس انجليس على مدى 36 ساعة وما يتخللها من صدام على نحو يسلط الضوء على التعصب الذي يعتريها، كان يلي فيلم «بروكباك ماونتن» مباشرة في ترشيحات سباق الأوسكار. كما نال «كراش» ثلاث جوائز تشمل افضل مونتاج وأفضل نص أعد خصيصا للسينما، وأفضل كاتب مساعد حصل عليها بوبي مريسكو.

وقال لاري ماكمورتري، كاتب سيناريو «بروكباك ماونتن» في الكواليس، إنه يعتقد أن إعداد فيلم «كراش» في لوس انجليس كان عاملا مساعدا على فوز الفليم «إذ أن الكثير من أعضاء أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية البالغ عددهم 6000 يعيشون في المدينة». وأضاف «الاميركيون لا يريدون ان يكون رعاة البقر مثليين».

وفاز «بروكباك ماونتن»، الذي يدور حول اثنين من رعاة البقر المثليين تنشأ بينهما علاقة تمتد لعقود بثلاث جوائز، إذ فاز مخرجه آنغ لي بجائزة افضل مخرج وفاز لاري ماكمورتري وديانا أوسانا بجائزة افضل سيناريو معد عن نص أدبي، في حين فاز جوستافو سانتولالا بجائزة أحسن موسيقى.

اما ويذرسبون فقد قالت، وهي تغالب دموعها اثناء تلقيها جائزة افضل ممثلة انها توجه الشكر لعائلتها وزوجها الممثل ريان فيليب.، وبعثت برسالة الى اطفالها عبر شاشة التلفزيون انه ينبغي ان يكونوا في اسرتهم في هذا الوقت. وقالت ويذرسبون «اعتاد الناس أن يسألوا جون (كارتر) كيف الحال وكانت تجيبهم.. احاول ان اترك بصمة». واضافت «أعرف ماذا تقصد... احاول فقط ان احيا حياة طيبة وان اؤدي عملا يعني شيئا للآخرين. جعلتموني اشعر الليلة من خلال هذا التكريم أنني ربما حققت ذلك».

ويبدو الممثل فيليب سيمور هوفمان الذي فاز بجائزة أوسكار أحسن ممثل عن دوره في فيلم «كابوتي» أبعد ما يكون عن صورة النجم التقليدي السائدة في هوليوود. فهوفمان، 38 عاما، بدين وقصير القامة، ذو شعر أشقر خفيف. وحظي بشهرة من خلال القيام ببطولة أفلام من إنتاج السينما المستقلة في تسعينات القرن العشرين ورفع أسهمه السينمائية في الآونة الأخيرة بعد قيامه بأدوار الممثل المساعد في أفلام ذات ميزانية كبيرة.

وفي مقابلة جرت معه أخيرا، قال هوفمان إن تأخر نجوميته حتى وصوله إلى منتصف الثلاثينات من العمر كان من حسن حظه، موضحا أنه كان سكيرا في فترة شبابه المبكر، لذا فإنه يتكهن بأن النجومية والشهرة والثروة كانت ستقضي عليه لا محالة إن كانت جاءته مبكرة.

وفاز جورج كلوني بجائزة أفضل ممثل مساعد في فيلم «سيريانا».

ولم يفز فيلم «الجنة الآن» للمخرج الفلسطيني، هاني ابو اسعد، بجائزة افضل فيلم اجنبي، مما شكل خيبة أمل للعرب الذين كانوا يمنون أنفسهم بالحصول على الجائزة هذه السنة، لكنها ذهبت إلى فيلم «تسوتسي» الجنوب أفريقي.