الجغرافيا تفرقهم.. والكاميرا تتوئمهم

رئيسة فنلندا والكوميدي الأميركي.. مشعل وكلوني.. ياسر وأحمد.. وأيضا داغر وهاتشر

TT

ضحك كثيرون في الشهر الماضي عندما أطلق المذيع الفكاهي الأميركي الشهير كونان اوبرايت نكتة تقول ان شعبيته كانت وراء اعادة انتخاب رئيسة فنلندا تارجا هالونين لولاية ثانية، والسبب.. الشبه الكبير بينهما. التقطت وسائل الاعلام القصة وتداولتها بشكل كثيف.. حتى أن هالونين دعت أوبراين إلى هيلسنكي في منتصف الشهر الماضي لكن الدعوة ليست شبيهة بتلك التي توجهها شخصية القائد العربي التي يلعبها عادل امام في مسرحية «الزعيم» لمواطنه الذي يشبهه فيما هو يقول لوزرائه آمرا اياهم بتصفيته «أنا ما فيش حد شبهي». فدعوة كونان إلى عاصمة فنلندا كانت لتكريمه حيث لم تغب الابتسامة التي خلقتها الصدفة عن وجه الاثنين، ووجوه الكثير من الفنلنديين والاميركيين على الارجح. ومع تطور الأحداث، تصعد وجوه وتغيب أخرى.. وفي الفترة الأخيرة صعد وجهان لم يكن يخطر في بال أحد انهما متشابهان لهذه الدرجة، الأول هو وجه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، والممثل جورج كلوني الذي فاز قبل أيام بجائزة «أوسكار» لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «سيريانا». وكانت الشخصية التي لعبها كلوني في «سيريانا» هي التي اوجدت شبها كبيرا بينه وبين خالد مشعل. ففي الفيلم يلعب كلوني دور عميل استخبارات اميركي متخصص في شؤون الشرق الأوسط، يطلق لحيته ويتحدث العربية والفارسية. وليست اللحية وحدها هي وجه الشبه بينه وبين مشعل، بل حتى شكل العيون والحاجبين تحوي كم كبير من التشابه.. وهو ما يظهر حتى لو كنت تنظر إلى صورة لكلوني في حياته اليومية التي يكون فيها حليق الوجه عادة. إلا أن هذه ليست حالة التشابه الوحيدة بين مسؤول فلسطيني وأحد نجوم الفن، فهناك شبه كبير بين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، والفنان اللبناني القدير أحمد قعبور.. صاحب أغنية «أناديكم». ويعلق قعبور عن هذا الشبه لـ«الشرق الأوسط» بقوله ان «الكثيرين لفتوا انتباهه لهذا الموضوع». ويرى قعبور انه في التشابه أمر مثير إلا أنه يود ان يجتمع بعبد ربه ذات مرة ليرى ان كان هناك تشابه آخر بينهما غير الشكل. هذا فيما ليس شبه «كلوني ـ مشعل» هو الوحيد بين مشاهير العرب والأميركيين، فهناك نوع من التشابه بين الممثلة تيري هاتشر، بطلة مسلسل «ديسبيريت هاوس وايفز» (سيدات بيوت يائسات)، والمذيعة اللبنانية رانيا داغر مقدمة الأخبار على شاشة «إم بي سي» في دبي، حيث تجمعهما قسمات مشتركة في الشعر (عندما تملس هاتشر شعرها) والعينيين.. وان بدت هاتشر أكبر قليلا من داغر.