كريستيان ديور وفيرساتشي.. نجما الأوسكار

TT

انتهت عروض باريس للموضة مساء يوم الأحد بعرض للوي فيتون بعد تسعة ايام حافلة بالإبداعات والاستعراضات، لكن الحقيقة التي لن ينكرها اي مصمم أو متابع للموضة هي ان أهم عرض عرفته الموضة هو الذي شهدته لوس أنجليس في نفس الليلة. فحفل توزيع جوائز الاوسكار أصبح من اهم الأحداث التي تعرفها الموضة، إلى حد ان هذا الجانب بات يطغى على أهمية الحفل من الناحية السينمائية والفنية بالنسبة للبعض. وليس أدل على ذلك من المساحات التي تفردها الصحف والمجلات غداة الحفل للفساتين التي فازت بالأوسكار والأخرى التي لم تنجح في الإبهار وعكست عدم ذوق صاحباتها. هذه السنة لم تسجل الكثير من الأخطاء، وربما تكون الممثلة البريطانية هيلينا بونهام كارتر أكثر من ارتكبت جريمة لا تغتفر في حق مظهرها من خلال تسريحة شعر قبيحة جدا. أما باقي النجمات فقد فضلن المضمون من خلال الفساتين والتسريحات الكلاسيكية، وحتى النجمة أوما ثيرمان، التي لم تنج من بعض المطبات في السابق، بدت في غاية الاناقة في فستان من تصميم دار فيرساتشي، أما النجمة تشارليز ثيرون، وجه كريستيان ديور لعطر «جادور» فقد اختارت فستانا أسود يمزج بين الجلد والساتان بتوقيع جون غاليانو، بوردة ضخمة على الكتف مستوحاة من تشكيلة الدار للهوت كوتير، بينما بدت الممثلة البريطانية الشابة كيرا نايتلي أكبر من سنواتها العشرين في فستان رائع بذيل طويل لفيرا وانغ، استبدلته فيما بعد بفستان اكثر بساطة من دار ميسوني. كيرا فسرت سبب تغييرها للفستان بقولها ان الأول فخم ولا يتيح لها الكثير من الحركة، بينما الثاني أكثر بساطة وعملية وبالتالي مناسب أكثر لحضور حفل «فانيتي فير» الذي يتوجه له كل المشاركين بعد انتهاء حفل توزيع الجوائز للعشاء والرقص أيضا. وإذا كان العديد من المشاهدين يترقبون هذا الحدث لمشاهدة صراع الفساتين على جائزة الاناقة، فإن المصممين اكثر ترقبا له، إلى حد ان صراعهم على الحصول على ود النجمات لم يعد يقتصر على إرسال الفساتين إليهن قبل الوقت، بل أيضا على إرسال رسومات قبل زمن لعلهم يحظون بشرف تنازل الأسماء الكبيرة وقبول الظهور بأحد إبداعاتهم. وفيما كانت النجمات يكتفين في الماضي بالحصول على أزياء واكسسوارات كهدايا يحتفظن بها بعد الحفل، فإنهن بدأن في المدة الأخيرة يطلبن أجورا لقاء الظهور بها. ويقال ان بعض هذه الأجور يتباين بين 20 ألفا و30 ألف دولار. ولا يقتصر الأمر على الازياء بل ايضا على المجوهرات التي تقدر بالملايين. صحيح انهن قد لا يطلبن الاحتفاظ بقلادة كبيرة مرصعة بالماس، لكنهن قد يطلبن اقراطا أو قطعا صغيرا قيمة للاحتفاظ بها. وكله يهون طبعا بالنسبة لهؤلاء لأن الدعاية التي يحصلون عليها لا تقدر بثمن.