تحذير للرجال: احصلوا على موافقة الجنس اللطيف أولاً

12 ألف حالة اغتصاب في بريطانيا.. والحكومة مُستاءة من علاقة الموضوع بالإفراط في تناول الكحول

TT

انتباه يا معشر الرجال.. فقد يتهم أي رجل يمارس الجنس مع امرأة باغتصابها في حال لم يستطع إثبات ان ذلك تم بموافقة مسبقة منها. هذا سيكون محور حملة إعلانية مكثفة ستنفق عليها الحكومة البريطانية 500 ألف جنيه استرليني لتحذير الرجال من مغبة افعالهم أو من «كيد» النساء، بحسب ما ذكرت صحيفة الـ«ديلي ميل» في عددها الصادر أمس. وتأتي الحملة عقب تنامي المخاوف في بريطانيا من ارتفاع حالات دعاوى الاغتصاب المقترن بالافراط بشرب الكحول. وذكرت الـ«ديلي ميل» أن الحكومة تريد ان تعدل القوانين لتجعل سجن المغتصبين الذين يسكرون ضحاياهم أسهل. وحاليا يُجرم 1 من بين كل 18 متهما بالاغتصاب فيما عدد شكاوى الاغتصاب تبلغ 12 ألفا، وهو رقم قياسي في بريطانيا. ولكن كيف تُثبت موافقة المرأة؟ هذا ما سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق من هذا الشهر، إلا انه وبحسب القانون البريطاني الصادر عام 2003 والذي طبق عام 2004 فيجب على كلا الطرفين الحصول على موافقة الطرف الآخر شرط ان يكون لكل منهما الحرية والقدرة على إعطاء هذه الموافقة. وسيتم تعديل هذه المادة بحيث توضح ان المرأة في حالة السُكر لا تكون لها «القدرة» على اتخاذ القرار، وبذلك يسد الطريق على المغتصبين الذين يدعون ان انهم حصلوا على موافقة من التي تدعي اغتصابها قبل ممارسة الجنس معها. وفيما رحبت جمعيات وجهات داعمة لمكافحة الاغتصاب بالمشروع، انتقده البعض باعتبار انه غير قائم على المساواة على الجنسين، وانه يعامل النساء مثل الاطفال وانه في حالة السكر فإن ذلك يشمل كلا الطرفين. كما انه سيكون من الصعب اثبات موافقة الجنس اللطيف في جميع الاحيان.. باعتبار انه في حالة الاثارة فإن قلة فقط قد تتوقف ليكتب، ويؤرخ، ويوقّع وشريكه ورقة «ابراء ذمة». فيما رأى آخرون ان البعض قد يلجأ إلى تسجيل الموافقة باستخدام الاجهزة الجوالة او كاميرات الفيديو.