سيلفيو برلسكوني يلجأ لعمليات التجميل .. لعيون السياسة؟

شد وجهه وزرع شعره جزء من حملته الانتخابية

TT

من قال إن عمليات التجميل هي حكر على النساء؟ في أيامنا هذه أصبح الرجال من أنصار العمليات الجراحية بنسبة توازي اهتمام النساء في مظهرهن الخارجي، وعندما نتكلم عن الرجال، فهذا لا يعني أننا نتكلم عن الفنانين مثلا، ولكننا نقصد هنا أهل السياسة وصناع القرارات في بلداننا والعالم.

وآخر السياسيين اللاجئين الى مقبض جراح التجميل هو رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي لم يتوان عن الإفصاح عن مشروعه التجميلي وليس السياسي، وأقر بأنه قام بعملية جراحية تجميلية (شد وجه)، بالإضافة الى زرع بعض الشعيرات على رأسه لتحسين مظهره الخارجي لمساعدته في خوض المعركة الانتخابية المقبلة.

ومن المعروف عن برلسكوني اهتمامه بمظهره الخارجي، ربما بسبب خلفية عمله السابق في التلفزيون، فهو يهتم بكل تفاصيل ظهوره على الشاشة الصغيرة أثناء القيام بأي مقابلة صحافية، كما أنه مشهور بطلاء كمية لا بأس بها من مساحيق التجميل لتلوين سحنته، ولذا كنا نراه في كثير من الأحيان يبدو وكأنه خضع لجلسات لـ«تسمير» البشرة، غير أن ميسميليانو لوتشي، المسؤول عن وضع اللمسات التجميلية الخاصة به، لطالما نصحه بتفتيح لون مسحوق الأساس لأنه لم يكن يتناسب مع لون باقي أجزاء جسمه، وكاميرات التلفزيون لا ترحم، فهي العين الفاضحة للعيوب. وأفشى لوتشي سر طلة برلسكوني الجديدة بعد أن شاهده الملايين في مشادة سياسية عبر التلفزيون منذ يومين، قائلا إن برلسكوني يتمتع ببشرة جيدة، فهو ليس بحاجة الى لون أساس سميك ولذا اخترت له كريما ولون أساس من شانيل «ألترا لايت» مع مسح وجنتيه ببودرة مسمرة خفيفة، بالإضافة الى رسم داخل عينيه بكحل أبيض اللون، وهذا ما يقوم بفعله معظم أهل السياسة عند ظهورهم على التلفزيون.

برلسكوني ليس السياسي الوحيد الذي يهتم بكريمات التجميل، فرئيس الوزراء البريطاني توني بلير تصدر صفحات الصحف عندما تبين أنه أنفق مبلغ 1800 جنيه استرليني بين عامي 1999 و2005 على مساحيق التجميل والعناية ببشرته الى جانب مبلغ 791.20 جنيه استرليني على أخصائيي التجميل، وهذا ما يفوق ما أنفقته المرأة الحديدية مارغريت ثاتشر أثناء توليها رئاسة الوزراء. وإذا كنت تعتقد أن بلير بالغ في استعمال المساحيق، فسوف تغير رأيك عندما أخبرك بأن بيرتي أهيرن، رئيس وزراء آيرلندا، صرف مبلغ 115 ألف جنيه استرليني منذ عام 1997 على مظهره الخارجي.

وأكدت هذا الخبر صحيفة «الاندبندنت» التي أضافت أن أهيرن دفع مبلغ 19 ألف يورو على مساحيق التجميل.

ومن اللافت، وبحسب صحيفة «الصنداي تايمز»، أن بعض السياسيين يلجأون الى استعمال مساحيق التجميل في الأوقات الحرجة في عملهم السياسي، كما حصل مع رئيس الوزراء البريطاني الذي أفرط في استعمال «مسمر» الوجه عند بدء الحرب في العراق، ويوم التفجيرات التي حصلت في لندن الصيف الماضي.

أما بيل كلينتون، الرئيس الأميركي السابق، فقد ساهم في عرقلة الحركة الملاحية في مطار لوس أنجليس عندما أخر موعد إقلاع طائرته بسبب قص شعره الذي كلفه 200 دولار.

وتشير آخر الإحصائيات الى أن حوالي 11 في المائة من الرجال خضعوا لعمليات التجميل في المملكة المتحدة، وفي عام 2005 قام 2440 رجلا بإجراء عمليات تجميل، مثل تصغير الثدي وتصحيح شكل الأذنين والأنف وزرع الشعر.