«الجيرنيكا» لوحة بيكاسو الشهيرة هل تعود إلى بلدها؟

فتح ملف عودة الآثار إلى مواطنها الأصلية

TT

عندما رسم بيكاسو لوحته الشهيرة «جيرنيكا» عام 1937 عن بشاعة الحرب وضحاياها، كان محور اللوحة هو تدمير مدينة جيرنيكا في منطقة الباسك، على يد القوات الالمانية. ولسنين عديدة ظلت اللوحة خارج اسبانيا، لرفض بيكاسو عودتها، طالما ظل الجنرال فرانسيسكو فرانكو في الحكم. وأخيرا في عام 1981 عادت الجيرنيكا، لتتخذ مكانها في متحف «رينا صوفيا» بمدريد. ولكن علت أصوات أخيرا من مواطني الباسك، مطالبة بعودة اللوحة ولو لفترة مؤقتة الى المنطقة، التي كانت الوحي وراء اللوحة حسب تقرير نشر في جريدة «التايمز» امس. وجاء هذا الطلب بعد اعلان وقف النار من طرف جماعة «ايتا» الانفصالية. ويأمل الكثيرون ان يساهم عرض اللوحة في الباسك، في لأم الانقسامات بين مدريد والباسك واعادة التوافق. ورغم ان وزيرة الثقافة الاسبانية كارمن كالفو أشارت إلى أن هناك صعوبات فنية كثيرة، تواجه نقل اللوحة من متحف «رينا صوفيا»، إلا ان هناك أصواتا أخرى تؤيد عرض اللوحة في الباسك، مثل السناتور جوزي اوروتيا، الذي قال لجريدة «التايمز»: «إذا كنا نرسل أعمالا فنية ثمينة دائما للعرض خارج اسبانيا، فلماذا لا يمكن لنا ان نعرض الجيرنيكا في مدينة بيلباو فبي الباسك؟» ويثير موضوع عودة الجيرنيكا الى موطنها قضايا عديدة مشابهة، عن عودة الاعمال الفنية والاثرية الى بلادها.

فعلى صعيد آخر هناك مطالب من الحكومة اليونانية، بعودة قطع رخامية من الأثر اليوناني الشهير بارثينون معروفة باسم رخاميات اللجن، نسبة الى ايرل اللجن، الذي اشترى هذه القطع من حكام اثينا من الاتراك في ذلك الوقت، واخذها معه الى بريطانيا. وما زالت القطع الرخامية معروضة في المتحف البريطاني. وفي قضايا مشابهة ما زالت الحكومة المصرية، تطالب المانيا بإعادة رأس نفرتيتي، المعروض حاليا في أحد متاحف برلين الى مصر، وأخيرا اثيرت قضية عودة عوارض خشبية من مسجد قرطبة الى اسبانيا، بعد عرضها للبيع في لندن.