وقف المزايدة على تحف مسجد قرطبة بعد اتفاق بين إسبانيا و«كريستيز»

TT

اعلنت صالة كريستيز ي لندن مساء يوم الاثنين، وقف عملية المزايدة مؤقتا، على بيع خمس عوارض من مسجد قرطبة كان مقررا ان تجري المزايدة عليها في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء، وجاء في بيان الصالة ان الاتصالات مستمرة مع الجانب الاسباني، من اجل عقد صفقة خاصة لبيع العوارض الخمس التي سبق لادارة مسجد قرطبة ان اقتلعتها من السقف وتركتها خارج المسجد. وأضاف البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه ان كريستيز اتفقت مع الأسبان على تأجيل المزاد إلى حين انتهاء المفاوضات. بينما قال محامي الوفد الاسباني في المفاوضات خوسيه ماريا لورينثو، ان صالة كريستيز لم توقف المزايدة الا بعد ان قرر الجانب الاسباني المفاوض، في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الاثنين، تقديم دعوى ضد بيع الصالة تحفا تعود ملكيتها الى اسبانيا. واضاف «لقد نجحنا في ايقاف عملية البيع، وتوصلنا الى اتفاق مع كريستيز من اجل مزيد من المفاوضات.. وسنقدم خلالها الدلائل على ان العارضات هي ملك المسجد».

ووصفت وزيرة الثقافة الاسبانية كارمن كالبو قرار الصالة بأنه «الحل الافضل»، واكدت ان التحف ستعود عاجلا او آجلا الى اسبانيا، وان التحقيق جار لمعرفة «كيف ومتى ولماذا خرجت هذه العوارض من اسبانيا».

وحسبما صرح به محامي الجانب الاسباني، فان المفاوضات القادمة ستكون ثلاثية ويحضرها ممثلون من وزارة الثقافة الاسبانية ومجلس ادارة المسجد وصالة كريستيز «وليس هناك تاريخ محدد، ولكن في الوقت نفسه، فاننا سوف لا ننتظر شهورا، انها مسألة اسابيع».

وجاء في مؤتمر صحافي عقده مسؤولون عن المسجد، يوم الثلاثاء، في مدينة قرطبة، جنوب اسبانيا، صرحوا فيه بان ايقاف عملية البيع جاء لفسح المجال لمزيد من المفاوضات الهادئة، واكدوا ان العوارض، هي ملك المسجد ولا يحق لصالة كريستيز بيعها.

كما ان هناك فقرة تنص على ان كل طرف له الحق في التصرف بما يراه مناسبا في أي وقت يشاء، بعد ابلاغ الطرف الآخر بالامر، أي من حق صالة كريستيز الاعلان عن المزايدة في المستقبل، اذا ما ارادت ذلك، وكذا ان يرفع الجانب الاسباني دعوى قضائية اذا ما ارتأى ذلك. يشار الى ان صالة كريستيز كانت قد اعلنت يوم 8 مارس (آذار) الماضي عن المزايدة على بيع تحف اسلامية، ومنها خمس عوارض، يبلغ طول كل واحدة منها حوالي ستة امتار، ومنقوشة بنقوش نباتية، كانت تزين سقف مسجد قرطبة منذ القرن العاشر الميلادي، ثم تقرر قلعها ضمن خطة ازالة المعالم الاسلامية من المسجد، وتركت خارج المسجد ثم فقدت ولا يعرف حتى الآن كيف وصلت الى لندن.