شعر محمود درويش يزين مباني لندن

في احتفالية مرور 100 عام على ميلاد الكاتب المسرحي الإيرلندي صمويل بيكيت

TT

باستخدام الاضاءة والمؤثرات المرئية تقوم الفنانة الاميركية جيني هولزر بعرض كلمات من ابداع كتاب وشعراء من جميع انحاء العالم على بنايات لندن في عرض تحت عنوان «من أجل لندن» وذلك ضمن الاحتفال المئوي بميلاد الكاتب المسرحي الايرلندي صمويل بيكيت. الانعكاسات الضوئية ستعرض على مبنى الباربيكان وسيتي هول اضافة الى غيرهما من المباني المعروفة في مدينة لندن وتعتمد بصورة اساسية على اسطر من مسرحيات صمويل بيكيت إضافة الى شعراء آخرين اختارتهم جيني هولزر لتعرض تعانق الكلمة والضوء لخلق تأثير عميق بالمعنى والمكان. وتبدو الكلمات الضوئية في حركة مستمرة لتخلق تجربة بصرية مميزة.

وتقول ماري كليمنز مسؤولة العلاقات العامة بمركز الباربيكان في لندن لـ«الشرق الاوسط» ان «اختيار الشعراء من جنسيات مختلفة أتاح للفنانة خلق رسالة موحدة تضم البشرية كلها، فهي اختارت شعراء مثل محمود درويش الى جانب الالماني يهودا اميشاي او الياباني من اصل اميركي هنري كول».

وباعتبار ان العرض هو في المقام الاول جزء من فعاليات الاحتفال بصمويل بيكيت فقد استخدمت الفنانة اجزاء من مسرحياته رغم انها فضلت الابتعاد عن اعماله المشهورة مثل «في انتظار جودو» وانما اختارت سطورا من اعماله النثرية مثل «تخيل موت الخيال» وهي «فراغ، صمت، لهب، بياض، انتظر، الضوء يخفت، كل شيء يختفي». ومن اعمال محمود درويش وقع اختيار هولزر على «انه يحتضن قاتله» من «للاسف انها الجنة». ومن الشعراء العرب الذين تعرض اعمالهم ايضا العراقي فاضل العزاوي ومهجة كاف.

من اعمال الكاتب البولندي الفائز بجائزة نوبل للآداب في عام 1996 ويسلاوا زمبورساك اختارت هولزر بعض الابيات التي تقول عنها لصحيفة «التايمز» انها «تحمل صبغة العالمية وتمكنني من عرض قضايا مثل التعذيب واللاجئين بطريقة واضحة ومحددة».وكانت لهولزر تجربة مع العروض التي تحمل رسالة سياسية مثيرة للجدل مثل عرضها وثائق حكومية تتعلق بأحداث سبتمبر على مبنى مكتبة جامعة نيويورك ومبنى ملفات الامن القومي. وان كانت الفنانة قد اعلنت انها مهتمة بطرح وجهة نظر عالمية من خلال عملها في مهرجان بيكيت. وبعيدا عن السياسة فقد اشتهرت هولزر بعروضها التي استخدمت فيها الانهار والجبال كخلفية.وكانت هولزر قد زارت لندن هي وفريق العمل الخاص بها قبل عدة اشهر لاختيار المباني التي ستعرض عليها وجاء الاختيار على كنيسة سانت بول والسيتي هول الى جانب قصر سمرست هاوس. وتمتد فترة عرض «من اجل لندن» من 7 الى 14 ابريل الحالي.