برلين وباريس تستقبلان أول معرض لآثار مصرية منتشلة من قاع البحر

TT

اعلن المجلس الاعلى للآثار المصري موافقته على عرض 330 قطعة من الاثار المصرية، التي تم انتشالها من قاع البحر في الميناء الشرقي لمدينة الاسكندرية وخليج ابو قير المجاور في كل من برلين وباريس، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار، زاهي حوا لـ«أ.ف.ب» ان اتفاقا وقع مع رئيس المعهد الاوروبي للاثار الغارقة، الجهة المنظمة للمعرض، لعرض هذه القطع. وستعرض هذه القطع في متحف غروبيوس بو في برلين بدءا من 11 مايو (ايار) المقبل، قبل ان ينتقل الى متحف القصر الكبير في باريس في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ليستمر حتى 22 مارس (اذار) من العام المقبل. من جهته اشار رئيس المعهد الاوروبي للاثار الغارقة فرانك جوديو، الى ان المعهد يبحث مع المجلس الاعلى للاثار امكانية نقل المعرض الى دولتين اوروبيتين جديدتين، غير فرنسا والمانيا خلال عام 2007، قبل عودة القطع المشاركة في المعرض الى مصر.

وقام المجلس الاعلى للاثار مع الجهة المنظمة، بالتأمين على القطع الاثرية، التي سيتم عرضها بمبلغ 34 مليون دولار.

كما تم الاتفاق على ان تقوم بنقل هذه القطع الاثرية شركة «ايرباص»، بطائرة يمكن ان تفتح ابوابها من الاعلى لادخال التماثيل التي سيتم عرضها بشكل عمودي، لضمان سلامتها خلال التحليق. وستحمل الطائرة شعار المعرض وشعار مصر للطيران. وسيعرض في هذا المعرض خصوصا اضخم ثلاثة تماثيل تم انتشالها من مياه البحر، اثنين منها لملك وملكة من العصر البطليموسي والثالث لإله النيل حابي. ويبلغ ارتفاع كل منها ستة امتار ووزن كل منها ستة اطنان. كما ستعرض تماثيل اقل ارتفاعا، مثل تمثال الالهة ايزيس. وتشمل المعروضات ايضا تمثالا لابي الهول ولوحة هيراكليوم، التي عثر عليها بين اثار مدينة هيراكليوم الغارقة تحت مياه خليج ابو قير بالقرب من مدينة الاسكندرية، وتحمل نقوشا هيروغليفية ويونانية حول الضرائب المفروضة على التجار والمواطنين. ويتوقع ان تصل ايرادات المعرض الى 6.1 مليون يورو، خلال العام الذي ستعرض فيه هذه القطع في مدينتي برلين وباريس حسب المجلس. من جهة ثانية كانت بعثة الآثار المصرية قد عثرت في معبد مدينة «ماضي» الأثري الواقع بصحراء مدينة الفيوم، التي تبعد عن القاهرة بنحو 100 كيلومتر، على كشف اثري مهم، عبارة عن لوحات وبرديات عليها كتابات ومناظر ترجع إلى العصور الفرعونية القديمة.

وتقع مدينة «ماضي» في منطقة صحراوية متاخمة للأراضي الزراعية، على بعد 40 كيلومترا من مدينة الفيوم، وتأسست المدينة في عهد الأسرة الثانية عشرة، واستمرت في عهد الدولة الحديثة، وكذلك العصر الروماني، وفي عام 1937 تم العثور على هذه المدينة التي استخدمت لعبادة المدعو «سوبك» والمدعوة «رينوت»، داعية الحصاد التي كان يمثلها الفراعنة على شكل حية.