السياسة والدراما الاجتماعية تتصدر الأفلام المتسابقة في المهرجان القومي للسينما المصرية

TT

القاهرة ـ أ.ف.ب: بعيدا عن الكوميديا والدراما المفتعلة، يبدأ المهرجان القومي للسينما المصرية، التي سيفتتحه وزير الثقافة المصري فاروق حسني في 18 ابريل (نيسان)، ويستمر ثمانية ايام، ورشح النقاد المصريون ستة افلام من 26 للفوز بجوائز الدورة الحادية عشرة للمهرجان.

والأفلام الستة المرشحة للفوز بالجوائز التي تصل قيمتها الى 480 الف جنيه مصري (نحو مائة الف دولار)، اقرب الى السياسة والدراما الاجتماعية.

وفي مقدم الافلام التي رشحها النقاد، فيلم «ليلة سقوط بغداد»، اخراج وتأليف محمد أمين بطولة أحمد عيد وبسمة وحسن حسني، وذلك «لجرأة فكرته التي تعالج سقوط بغداد على صعيد الشارع العربي»، وفق الناقد طارق الشناوي.

يليه فيلم «ملك وكتابة» اخراج كاملة ابو ذكري بطولة محمود حميدة وهند صبري، ويعالج «الحياة الروتينية بين الزوجين والخيانة وإمكان احداث تغييرات حقيقية في حياة الفرد، رغم تأثيرات الطلاق المدمرة»، كما يقول الناقد اشرف البيومي.

أما فيلم «بنات وسط البلد» لمحمد خان تأليف وسام سليمان وبطولة هند صبري ومنى شلبي وخالد ابو النجا ومحمد نجاتي، فاعتبرت الناقدة علا الشافعي انه يصور «لحظات انسانية في حياة الفتيات العاملات في المحلات التجارية، واللواتي يتقاضين أجورا متواضعة، ويرغبن رغم ذلك في تحقيق طموحاتهن». ويحتل المرتبة الرابعة من حيث الترشيحات فيلم «السفارة في العمارة»، لعمرو عرفة، تأليف يوسف المعاطي وبطولة عادل امام وداليا البحيري.

ورأى الشناوي ان هذا الفيلم «يمكن ان يفوز ببعض الجوائز بسبب لغته البصرية»، علما انه اثار جدلا واسعا بين النقاد، اذ اعتبره البعض دعوة الى التطبيع مع اسرائيل، في حين اكد البعض الآخر انه يحارب التطبيع.

وحل خامسا فيلم «ملاكي اسكندرية» لساندرا نشات بطولة خالد صالح واحمد عز وغادة عادل، ووقع اختيار الناقد عادل عباس عليه «لأنه يمتاز بلغة سينمائية سريعة».

والفيلم السادس هو «دم الغزال» لمحمد ياسين سيناريو وحيد حامد وبطولة نورالشريف ويسرا وصلاح عبد الله ومنى زكي، ويتناول ارهاب الجماعات الدينية مطلع الستينات في مصر. وعزت علا الشافعي، اختيار هذا الفيلم الى «الجهد الفني المبذول فيه، رغم الخطاب المباشر الذي ساد بدايته ونهايته القاتمة».

وفي المقابل، استبعد النقاد سلفا افلاما كوميدية مثل «يا انا يا خالتي» لمحمد هنيدي و«حمادة بيلعب» لأحمد رزق، و«جاي في السريع» لماجد الكدواني، الى جانب بعض الافلام التي انطوت على دراما مفتعلة مثل «ويجا» لخالد يوسف و«الحاسة السابعة» لأحمد الفيشاوي و«احلام عمرنا» لعثمان ابو لبن.

ويعرض المهرجان اضافة الى الافلام الـ26 الروائية الطويلة 86 فيلما روائيا قصيرا وتسجيليا، ورسوما متحركة تتنافس على جوائز قيمتها مائة الف جنيه.