الحداثة بدأت في الماضي

معرض لندني للتصاميم المستقبلية

TT

التصميمات المعاصرة سواء في الأدوات الكهربائية او في السيارات او حتى المفروشات، تحمل سمات من تصاميم قديمة، بل ويكاد يكون بعضها صورا طبق الاصل لتصميمات اعدت في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي. قد تبدو هذه الفكرة غريبة بعض الشيء، ولكن الزائر لمعرض «الحداثة: تصميم عالم معاصر 1914-1939» والمقام في متحف فيكتوريا والبرت في لندن، باستطاعته رؤية الشبه والتقارب الشديد بين التصميمات التي اعدت في بدايات القرن العشرين وبين التصميمات الحديثة. فمثلا يكاد يربط الزائر للمعرض بين صورة لجهاز راديو صنع في عام 1934 وبين الاجهزة الحديثة المصنوعة في خلال السنوات القليلة الماضية. المعرض يقوم على أساس التصاميم التى كانت تعتبر مستقبلية وحداثية في وقتها. مثل المقاعد المعدنية او غرف الجلوس المودرن والتي تحتل مكانها في منازل بعضنا الآن ولكن هذه المقاعد صممت في العشرينيات، فالتصميمات المودرن ما زالت تتسم بنفس الصفات من الانسيابية والبساطة والبعد عن الزخرفة. من المعروضات صورة لتصميم مبنى بيضاوي من الزجاج تم رسمه في عام 1914 للدخول في معرض بمدينة كولون، ويظهر التصميم الذي قام بعمله برونو توت كيفية استخدام الزجاج في المباني وكيفية تطويعها للتعبير عن الافكار المطلقة.

التصميم وضع على قاعدة من الاسمنت وتعكس الطبقة الزجاجية الألوان في الداخل ويكمل انعكاس اشعة الشمس عليها الانعكاسات من المياه في حمام السباحة الداخلي. التصميم يعتبر رؤية مبكرة في عروض الضوء. المعرض يستمر حتى 23 يوليو(تموز) 2006.