ثمار برقوق وخرائط للبيع في المزاد

من مخلفات الحرب العالمية الثانية

TT

للبيع ثمرتا برقوق من اربعينات القرن الماضي، الثمرتان شديدتا الجفاف وداكنتا اللون ومع ذلك تتخذان مكانا مهما في مزاد يقام في لندن الاسبوع القادم ضمن مجموعة من الخرائط والادوات التي استخدمها السجناء الانجليز والفرنسيون لرسم خطط الهرب من سجون النازي ضمن حركة المقاومة وتحرير السجناء التي تبناها ديجول وتشرشل. وقامت دورين مولوت الفرنسية الاصل التي استقرت في بريطانيا عام 1940 وانضمت بعد ذلك للقوات الخاصة بمساعدة صديقة لها بتهريب الخرائط للسجناء داخل وجبات الطعام المرسلة اليهم.

ويروي ريتشارد مارشال حفيد مولوت لموقع بيت المزادات البريطاني سبينك، ان جدته كانت تقوم بإخفاء الخرائط داخل ثمرات البرقوق ثم ترسلها داخل الطعام للسجناء في المانيا، ويمضي قائلا «في داخل منزل بهامستيد كانت جدتي تغمر ثمار البرقوق المجففة بالماء حتى تنتفخ ثم تنزع النواة وتضع مكانها خريطة ملفوفة بدقة لأوروبا او بعض التعليمات للسجناء عن كيفية اتلاف المنشآت الالمانية ثم تجفف الثمار بعد ذلك وتبعث بها داخل الوجبات الي السجناء. الخرائط ايضا كانت تحمل تفصيلات خطوط الطرق الحديدية في اوروبا لتسهيل خطط الهرب لهم.

وكان على اعضاء القوات الخاصة إعداد المعلومات بحيث تبدو بريئة المظهر أمام الجنود الألمان، فمثلا كانت سيناريوهات الهرب والخطط السرية توضع داخل كتيبات صغيرة الحجم بحيث يمكن وضعها في المحافظ الشخصية وتحمل أغلفة لا تثير الشكوكَ فتشبه المذكرات الشخصية أو الكتيبات الصحية. كما قامت القوات الخاصة بتزوير الأختام الخاصة بالقوات الألمانية، إلا ان اهم خطوة قامت بها القوات الخاصة هي تزوير «نقود المعسكرات». ففي معسكرات اسرى الحرب، كانت تصرف مرتبات شهرية للضباط تحت الأسر، وهي تعادل المبالغ الحقيقية التي يحصلون عليها في جيشهم إلا ان «نقود المعسكر» لا قيمة لها خارج المعسكر ولكنهم يستطيعون استخدامها داخل المعسكر لشراء مستلزماتهم.

ويقدر الخبراء في سبينك قيمة المعروضات بـ 1200 جنيه استرليني.