انتهى اسبوع الموضة بالهند، لكن صداه ما زال يتردد ويثير زوبعة من ردود الفعل. فمما لا يختلف عليه اثنان ان ابن البلد، مانيش ارورا، مصمم موهوب استطاع ان يخترق العالمية بفضل اسلوبه المتميز، الذي يقول ان الغرض منه إدخال السعادة على الناس في زمن اصبح فيه كل شيء يحيط بنا يدعو إلى الحزن والأسى، ومما لا شك فيه ايضا ان مشاركته كان لها فعل السحر في إعطاء هذا الاسبوع بعدا عالميا، كونه من أكثر المصممين في الهند الذين حققوا نجاحا في الغرب، وتحديدا بعاصمة الفنون والجنون، لندن، نظرا لجنوحه للمبالغة، سواء من حيث القصات الجريئة التي تخاطب الشباب ونجوم بوليوود، إلى الألوان الصارخة التي تأخذنا إلى دفء الهند وتوابلها الحارة. جرأته، على ما يبدو، لا تقتصر على الأزياء، ففي تصريح صحافي قال إن العامة اصبحوا أكثر إلماما بالموضة مقارنة بوسائل الإعلام، التي تجتر نفس الاسئلة والمواضيع. ونسي ان يقول ان تشكيلته التي عرضها في الهند هي نفسها التي تم عرضها في لندن منذ حوالي شهرين، وإن حاول تقديمها بشكل مختلف يتناسب مع اجواء الهند. لكن ما يحسب له قدرته على ترجمة الواقع بأسلوب فني يعكس ثقافة الهند ويدغدغ مشاعر الغرب. فهذه هي الوصفة التي تؤدي إلى العالمية حسب رأيه.