خرائط ومخطوطات تروي تاريخ الإسبان والعرب

TT

افتتح معرض عن العلاقات الاسبانية مع الشرق العربي والاسلامي منذ عام 1166 حتى عام 2006، في المتحف الاركيولوجي في العاصمة الاسبانية مدريد، ويستمر حتى يوم 25 يونيو (حزيران) القادم.

يضم المعرض حوالي مائتي قطعة جمعت من عدة متاحف مثل متحف الشرق الانجيلي موناستيريو، والمتحف الاركيولوجي الوطني في مدريد، والاكاديمية الملكية للتاريخ، ويضم المعرض قطعا أثرية تعود الى القرن الثامن قبل الميلاد، وخرائط ومخطوطات ونقوش كتابات واختاما وقطعا سيراميكية وبرونزية وطبعات اصلية لكتب الرحلات، ودفاتر ملاحظات وأجهزة كان يستعملها المستكشفون والرحالة الاسبان وبعض متعلقاتهم الشخصية.

يتتبع المعرض ايضا دوافع هؤلاء المستكشفين، حيث بدأت عام 1166 لأغراض دينية، ثم ظهر بعدهم مستكشفون ورحالة لأغراض اخرى، خاصة التجارية منها، حيث لفتت نظرهم الصناعات والمنتوجات الشرقية من توابل وسجاد وخزف وأقمشة متنوعة وغيرها. ومنهم من غادر الى الشرق رغبة في معرفة عالم آخر يختلف عن العالم الذي يعيشه متأثرا بما قرأه وسمعه عن سحر الشرق برماله وصحاريه وآثاره ومكتباته، وعاداته وتقاليده الخاصة.

ويقول خواكين كوردوبا الأستاذ في جامعة اوتوتوما في مدريد، والمشرف على المعرض، ان هدف المعرض هو «اكتشاف الشرق» حيث انه لم يكن موضوعا شائعا في اسبانيا، لقلة الاهتمام بهذا الموضوع او للجهل به، ولهذا يحاول هذا المعرض، من خلال نماذجه، تعريف الجمهور الاسباني بالاتصالات مع الشرق على مر العصور.

وتضيف المشرفة الثانية على المعرض الأستاذة كارمن بيريث «ان موضوع الشرق الأوسط هو موضوع الساعة، ويتكرر ذكره باستمرار في الاخبار، فهو مهد الحضارات». واضافت:«ان الكثير من القطع الأثرية في المناطق العربية دمرت أو نهبت بسبب الحروب أو السوق السوداء، وعلى الحكومات التعاون من اجل الحفاظ عليها، فهي ثروة الأجيال القادمة.. لقد رأيت بعيني زملاء لي كانوا يبكون بحرارة لضياع أو تدمير بعض هذه القطع».