مصر.. واجهة عرض معبأة بغاز الهليوم للحفاظ على مصحف

TT

قررت وزارة الأوقاف المصرية تصنيع واجهة عرض «فاترينة» معبأة بغاز الهيلوم الخام ـ بمعرفة إحدى الشركات المتخصصة ـ للحفاظ على مصحف عثمان بن عفان الذي تم نقله مؤخرا من مسجد الأمام الحسين إلى المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية الملحقة بمسجد السيدة زينب.

وقال خلوصي محمود خلوصي المشرف العام على المكتبة لقد اتخذت الوزارة كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذا المصحف التاريخي الذي يحظى بعناية كبيرة من جانب المسلمين.

وأشار إلى أن وزن هذا المصحف حوالي 80 كيلو جراما وهو مكتوب بالخط الكوفي غير المنقط وبحبر حديدي وليس كربونيا وقد كتب على الرق المصنوع من جلد الغزال في حوالي 1870 صفحة مؤكدا أنه سيتم توثيق هذا المصحف وتسجيله وتصويره لأول مرة وقال لقد عثرنا أثناء توثيق هذا المصحف على حافظة جلدية مذهبة تعود إلى سنة 648 هجرية صنعها لهذا المصحف السلطان قنصوة الغوري ومكتوب عليها هذا مصحف سيدنا عثمان.

وقال خلوصي إن مصحف عثمان كان موجودا في المدرسة الأفضلية في العصر الأيوبي التي انشأها صلاح الدين الأيوبي لحفظ المخطوطات ومنها هذا المصحف لكن حدث حريق وتهدمت المدرسة خلال العصر المملوكي ونقل السلطات قنصوة الغوري المصحف مع الآثار النبوية إلى القبة التي انشأها وأسماها باسمه وظل المصحف والمخلفات بهذه القبة نحو ثلاثة قرون ثم نقلت إلى القلعة ومن القلعة إلى مسجد السيدة زينب ومنه إلى ديوان عام وزارة الأوقاف ومن هذا الديوان نقلت في بداية عام 1305 هجرية إلى قصر عابدين في عهد الخديوي توفيق الذي أمر بإنشاء غرفة في مسجد الأمام الحسين لمصحف عثمان وأثار الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأقيم احتفال كبير لنقل المصحف والآثار من قصر عابدين إلى مسجد الحسين في نهاية عام 1305 هجرية وظلت هناك إلى أن تم نقلها مؤخرا إلى مكتبة المخطوطات الملحقة بمسجد السيدة زينب لتسجيلها والحفاظ عليها.