300 مليون دولار لتمويل أكبر متحف عالمي في الصحراء المصرية

TT

وافقت الحكومة اليابانية على تقديم 300 مليون دولار قرضا ومنحة للمساهمة في تمويل مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير الذي يقام بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.

ومن جانبه كشف فاروق عبد السلام، المشرف على مشروع المتحف، ان الحكومة اليابانية ستقدم 300 مليون دولار كقرض ميسر بقيمة 65% من أصل الدين كمنحة والباقي يسدد بعد فترة سماح 10 سنوات وبفائدة 1.5% على 20 عاما. مؤكدا أنه طبقا لدراسة الجدوى فإن مشروع المتحف سيحقق عائد تكلفته خلال 12 عاما من افتتاحه للزيارة السياحية.

وأشار إلى أن المتحف والذي سيكون أكبر متاحف العالم على الإطلاق سيقام على مساحة 117 فدانا بتكاليف مبدئية تصل إلى 550 مليون دولار وبتمويل ذاتي من المجلس الاعلى للآثار ومن المقرر أن يغطي تكاليف إنشاءه خلال حوالي 12 عاما.

وقال عبد السلام أن المرحلة الأولى من مشروع المتحف الذي سيكون أكبر متحف للآثار في العالم، تتضمن تمهيد واعداد موقع المتحف وإزالة المباني والمنشآت العشوائية المقامة بمسطح المتحف، تمهيدا لتسليم الموقع للشركة المنفذة للمشروع لتبدأ في إقامة أول مباني المتحف وهو المركز الدولي للترميم الذي يهدف الى تجهيز وترميم القطع الأثرية التي من المقرر أن تعرض ضمن بانوراما المتحف.

وأوضح أن كافة الأعمال التي تتم في المتحف المصري الكبير تسير ضمن جدولها الزمني المحدد بمنتهى الدقة، مشيرا إلى انه تم بحث إنشاء منطقة ترويحية على مساحة 25 فدانا من مساحته لخدمة السياح الأجانب والوافدين على مدار 24 ساعة بحيث تكون غير مرتبطة بالمتحف وتساهم في خدمة الزائرين لقضاء أكبر وقت ممكن في هذه المنطقة الغنية بمعالمها السياحية والتاريخية.

وسيراعي إنشاء المتحف العلاقة المبتكرة بين الصحراء ومبنى المتحف ومساحات الخضرة الشاسعة التي ستحيط به، وستبدو الأهرامات القريبة منه وكأنها داخل المتحف.

وسيتم البدء أواخر الشهر الحالي أبريل (نيسان) في بناء مركز الترميم الخاص بالمتحف لاختيار القطع الأثرية المعروضة في المتحف والتي سيصل عددها الى 100 ألف قطعة من روائع الآثار الفرعونية وترميمها وتجهيزها للعرض الذي سيستغرق حوالي 3 سنوات، مشيرا الى انه من المتوقع أن يتم الانتهاء من المتحف خلال 5 سنوات.

وقد انتهت اللجنة الأثرية من اختيار وتوثيق 20 ألف قطعة، على أن تنتهي من اختيار وتوثيق جميع القطع أوائل مارس (آذار) عام 2007 مع تسجيلها على الوسائط الإلكترونية بالإضافة إلى عمل بطاقة خاصة بكل قطعة للتيسير على الباحثين والدارسين وحمايتها من السرقة.

وقد شارك في وضع تصورات المتحف فريق دولي بالتعاون مع الجانب المصري الذي يضم خبراء عالميين في التصميم والإنشاءات وأعمال البنية الأساسية والتي بدأت بعملية التشجير حول موضع بناء المتحف وفق خطة عملية حددها علماء متخصصون في زراعة الأشجار والنباتات المصرية النادرة والشهيرة، فضلا عن الشكل الجمالي وحماية الشكل الخارجي للمتحف من أجواء الصحراء المحيط به.