استمر العمل فيها 120 سنة وصمم القبة لها مايكل انجلو بازيليك القديس بطرس بعد 500 عام

TT

خلال احتفالات العالم الغربي بعيد الفصح، تركزت الانظار على بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، حيث ألقى البابا بنديكت السادس عشر خطابه بمناسبة مرور 500 عام على وضع حجر الأساس للبازيليك التي يمكن القول انها تكاد تكون أكبر مبنى من نوعه في العالم المسيحي.

ولكن التاريخ من خلف بناء البازيليك يكاد يعادل في اهميته مكانه الديني، فقد بدأ البناء في البازيليك في عام 1506 حين ألقى البابا يوليوس الثاني حجر الأساس للبازيليك الجديد، ولكن المبنى لم يكتمل إلا بعد حوالي 120 عاما، وذلك لصعوبات مالية. وعمل في البناء 10 معماريين متعاقبين منهم دوناتو برامانتى الذي اعد الرسم المبدئي للبازيليك ومايكل انجلو الذي صمم القبة التي يبلغ ارتفاعها 120 مترا. وخلال عمله على القبة اصبح مايكل انجلو رئيس المعماريين في البازيليك حتى وفاته في عام 1564. ولضخامة القبة ومعمارها المميز أصبحت المثال لكل القبب الأخرى حول العالم التي دائما كانت تقارن بقبة بازيليك القديس بطرس، ومن هذه القبب قبة كاتدرائية سانت بول في لندن، وكاتدرائية ليز انفاليدز في باريس وقبة الكابيتول في واشنطن.

ومثلت البازيليك في عصرها أكبر كنيسة كاثوليكية في العالم، حيث بلغ ارتفاعها 186 مترا وعرضها 137 مترا. ولكن أجمل أجزاء البازيليك أضيفت اليها بعد انتهاء العمل فيها مثل صف الأعمدة النصف دائري والمربع الحجري في الوسط الذي صممه المعماري والمثال جيان لورنزو برنيني.

ومن الاسئلة المحيرة حول البازيليك، السؤال حول طول المدة التي انجز فيها البناء (حوالي قرنين) لتعاقب البابوات بالفاتيكان، فكان كل منهم يختار معماريا للعمل في البازيليك ولكن بعد وفاته وتولي بابا آخر يتغير المعماري الذي يقترح بدوره تغييرات في البناء.