«ظلال الصمت» فيلم روائي سعودي يطمح مخرجه للوصول إلى العالمية

TT

قدم المخرج السعودي عبد الله المحيسن قبل يومين اول العروض لفيلمه الجديد «ظلال الصمت» في قاعة (سينما أي إيكولي) في ضاحية (فيلا بورقيزي) في العاصمة الإيطالية (روما( لعدد من الدبلوماسيين والمثقفين العرب في روما مسجلا اسمه كأول مخرج سعودي لفيلم روائي طويل.

ويأمل المحيسن بعد العرض الخاص ان يعرض الفيلم في المهرجانات العالمية للسينما في كان وبرلين وفينيسيا.

ورغم ان «ظلال الصمت» يعتبر الأول روائيا للمحيسن الا انه لم يكن بعيدا عن صناعة الأفلام. فللمحيسن عدد من الافلام الوثائقية مثل فيلم «الصدمة» والذي يدور حول غزو العراق للكويت وقبله «اغتيال مدينة» عام 1976 عن الحرب الأهلية في لبنان و الذي اهل المحيسن ان يحصل على جائزة تقديرية من مهرجان القاهرة السينمائي حينها.

وتدور احداث فيلم «ظلال الصمت» حول الوضع العربي الراهن في مدينة خيالية بها مصنع لغسيل العقول. ويحاول المخرج ان يطرح عددا من القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم الفرد العربي وتتعلق بهويته وعلاقته بالآخر من خلال قصة درامية مثيرة عن احد المعاهد في المنطقة العربية يقوم بعملية غسيل مخ عدد من المثقفين والفاعلين في المجتمع العربي لفرض رؤيته وتحديد الاتجاهات التي يتبناها ويحاول الضحايا التخلص من هذا المعهد بمساعدة احدى قبائل الصحراء وهي رمز استخدمه المخرج للدلالة على الاصالة والفضيلة العربية. واستعان المحيسن في الفيلم، الذي قام بإنتاجه وكتابة قصته، بعدد من الممثلين المعروفين في المنطقة العربية مثل السوري غسان مسعود والممثلة السورية فرح بسيسو والكويتي محمد المنصور وعدد من ممثلي المغرب العربي والسعوديين نايف خلف وعبد المحسن النمر. وأعد الموسيقى التصويرية للفيلم الملحن الشهير زياد الرحباني.

وقد عبر الممثل السعودي نايف خلف عن اعتزازه بهذه التجربة الاولى له سينمائيا ومدى القيمة الفنية التي اضافتها له كممثل وتعرفه على اللغة السينمائية المغايرة لما اعتاد عليه في الدراما التلفزيونية كما ابدى تفاؤله بنجاح الفيلم وتشريفه للسينما العربية والسعودية كخطوة اولى. وسيكون على المشاهد العربي الانتظار قليلا لحين وصول الفيلم للصالات الخليجية بعد ان ينهي رحلته العالمية في المهرجانات السينمائية.