«الجنس والمدينة» .. علاقة تفوق مجرد اسم مسلسل تلفزيوني

دراسة : السعادة الجنسية أقل في بلاد المجتمعات الذكورية

TT

على الأرجح فإنك قد سمعت بالمسلسل الأميركي الكوميدي الشهير «سكس آند ذا سيتي» (الجنس والمدينة)، وهو يتناول حياة شابات عازبات في نيويورك، وبما ان حياتهن المفترضة هي في هذه المدينة فإن ذلك يوفر لهم حرية كبيرة.. خصوصا على الصعيدين العاطفي والجنسي، لكن علاقة المدينة او البلد الذي تعيش فيه بمدى السعادة الجنسية ليس امرا خياليا، بل هو امر واقعي كما تشير احدى الدراسات الحديثة.

وقد نشرت الدراسة التي بحثت في كيف ينظر الناس الى حياتهم الجنسية ومدى سعادتهم بها في «ارشيف التصرفات الجنسية»، وجاء فيها ان نسبة السعادة الجنسية هي أقل في البلدان ذات المجتمعات الذكورية، ففي بلدان شرق اسيا، على سبيل المثال، الـ«متعة ليست جزءا من القضية»، بحسب ما يقول كبير الباحثين ادوارد لومان من جامعة شيكاغو لوكالة رويترز، مشيرا الى ان غالبية النساء وصفن الجنس بأنه «قذر، فرض واجب وأمر عليهن تحمله»، مضيفا ان غالبيتهن يتوقفن عن ممارسة الجنس بعد سن الخمسين. ويقول لومان ان «نسبة اكبر من الناس في اوروبا واميركا الشمالية واستراليا، حيث الرجال والنساء متقاربين في نسبة اجراء العلاقات، يستمتعون بالجنس بنفس المستوى».

ففي حين ذكر ثلاثة ارباع الرجال وثلثا النساء في الولايات المتحدة، انهم سعداء بالجوانب النفسية والجسدية من حياتهم الجنسية، فإن 18% من الرجال و10% من النساء هم كذلك في اليابان. وفي تايوان اجابت 7% من النساء أن الجنس مهم في حياتهن. وعلى صعيد آخر يضيف لومان لوكالة رويترز، ان «العمر له تأثير قليل جدا على السلامة الجنسية». كما اشارت الدراسة الى ان الرجال في متوسط العمر والمتقدمين فيه هم اكثر رضا بحياتهم الجنسية من النساء في نفس الفئة العمرية، وذلك على صعيد عالمي. اضافة الى ان اعدادا كبيرة من المتزوجين او الذين لديهم شريك ثابت يبقون فاعلين جنسيا خلال النصف الثاني من حياتهم، وذلك بحسب الدراسة التي شملت 27500 شخص بين عمري الـ 40 والـ 80 في 29 بلدا.