في معرض «أرضية مشتركة» للتصوير الفوتوغرافي المقام في الرياض حاليا تحت رعاية المجلس الثقافي البريطاني تشارك الفنانة السعودية منال الضويان بمجموعة من الصور التي تمثل المرأة السعودية المعاصرة. المعرض الذي تجول في العديد من الدول منها بريطانيا والبحرين وعمان يعرض للعناصر المشتركة بين المسلمين في العالم، وكانت البداية في بريطانيا حيث كان المحور هو الهوية المسلمة في المملكة المتحدة. ولكن في عام 2003 اتخذ المعرض منحى اخر وخاصة بعد اشتراك فنانين من دول الخليج ومن اليمن. بالنسبة لمنال كان الاتجاه نحو تصوير واقع المرأة السعودية برؤية شخصية «اميل في الصور الخاصة بي الى تصوير الموضوع كما هو». وقالت منال في حديث لـ«الشرق الاوسط» «موضوعاتي تدور حول التقاليد وعلاقتها بالمرأة بشكل خاص. وبعض الصور تعرض العراقيل امام المرأة السعودية من وجهة نظري مثل الاختيار والتغييرات الاجتماعية الحاصلة وعدم استطاعة المرأة التعبير عن وجهة نظرها».
من خلال سلسلة من الصور المعنونة «انا» تصور الفنانة عدة وجوه للمرأة السعودية، فمنها وجه مهندسة البترول، متخصصة الكومبيوتر، الطبيبة والكاتبة وتمثل الصور التقاليد والمتمثلة في استخدام غطاء الرأس، او البرقع او العقد (الرشرش) الذهبي مع الواقع والذي يمثله الرداء الخاص بالمهندسة والطبيبة. وخلال جولة للامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي مع نظيره البريطاني جاك سترو، الذي يزور الرياض حاليا، توقف سترو امام احدى الصور والتي تمثل امرأة مطأطئة الرأس وترتدي العقد الذهبي (الرشرش) حول رأسها ويتدلى امام عينيها، وعبر عن شعوره بالمعنى الذي مثل له «قفصا ذهبيا».
وتقول منال ان رد الفعل من جمهور المعرض كان مفاجأة سارة لها فالنساء كن اكثر اهتماما بالمضمون «احسست ان الصور لمست شيئا داخلهن وتناقشن معي حول الصور والتخيل الخاص بهن حولها.. كل النساء في صوري عملن معي للوصول الى المعنى المقصود، فقد تناقشت مع كل منهن واخبرتهن بالفكرة الاساسية وطلبت منهن بعد ذلك تخيل الاحساس والنظرة التي تعكس الفكرة والحقيقة انهن كنا مدهشات فقد تجاوبن تماما معي».
ومنال هي المصورة السعودية الوحيدة في المعرض حيث تشترك بـ15 صورة بالأبيض والاسود وتعتز بأنها تحمض وتطبع صورها بنفسها كما ان كل النساء في صورها سعوديات.