مغامرات طفلين عربي وأميركي .. لإلغاء الحدود بين أطفال العالم

من انتاج أردني بميزانية 6 مليون دولار

TT

متأثرة بأفلام الرسوم المتحركة مثل «قصة لعبة» و«البحث عن نيمو»، تنتج شركة اردنية فيلم رسوم متحركة بأبطال من اميركا والاردن. الفيلم «بن اند ايزي»، يدور حول طفلين احدهما اردني يدعى عصام عزيز (ايزي)، والآخر اميركي بنجامين مارتين (بن). ورغم ان الهدف الاول من انتاج الفيلم هو ترفيهي بالدرجة الاولى، الا ان الوضع في الشرق الاوسط يلقي بظلاله على الابطال.

وترعى الفيلم الملكة رانيا ملكة الاردن، وتقدمه في اطلالته الرسمية في نيويورك الاسبوع المقبل، في حفل ضخم يقام في متحف المتروبوليتان للفنون.

الفيلم الذي تكلف انتاجه 6 ملايين دولار يتم تسويقه لمحطات تلفزيون الاطفال الكبرى في اميركا، مثل كارتون نتورك. وقال بوب هيجنز، نائب رئيس كارتون نتوورك، ان «بن اند ايزي» يحمل «طابعا محليا ووجهة نظر مختلفة غير موجودة في الاعمال الاخرى».

«بن اند ايزي»، الذي يعتمد على رسوم ثلاثية الابعاد ورسومات إلكترونية، تذكر المشاهد بالتقنية المستخدمة في «قصة لعبة»، من انتاج شركة روبيكون الاردنية، التي تتخذ من شركة بيكسار الرائدة في مجال افلام الكارتون، المثل الاعلى. وتطمح الشركة التي ترأسها الاردنية راندا ايوبي، الى إلغاء الحدود التي تفصل اطفال العالم عن بعضهم، وذلك عن طريق انتاج وتصدير افلام وعروض مصنوعة في الشرق الاوسط الى باقي دول العالم.

ويتكون فريق عمل «بن اند ايزي» من فنانين من مختلف دول العالم ومنهم ديفيد بريتشارد، الذي عمل كمنتج لحلقات «سمبسونز» من قبل، كما يضم ايضا ثلاثة فنانين عراقيين، ومخرج اردني، وآخر فلسطيني.

وفي بداية المشروع قابل بريتشارد الملك عبد الله ملك الاردن، الذي شرح له رؤيته الخاصة للفيلم وقدم له نصيحة بأن يكون الفيلم مضحكا. وحافظ منفذو العمل على الروح المرحة للفيلم، وذلك عن طريق المغامرات التي يقوم بها «بن وايزي»، خاصة رحلتهم عبر الزمن برفقة جني اسمه ياسمين.

لكن الهدف من وراء هذا العمل هو مساعدة الجيل الصغير من العرب والاميركيين على الابتعاد عن التحيزات التي قد يحملها آباؤهم واجدادهم. وإن كان على صانعي العمل الابتعاد عن نقاط حساسة مثل الرئيس بوش او مقارنة الاديان.

وفي النشرة الدعائية يوصف بن بأنه رمز لوطنه فهو ضخم ومليء بالنشاط، لكنه ايضا كاره للاجانب، اناني ومدفوع بحب التفوق. وعلى الجانب الآخر فإيزي على الرغم من انه مجتهد وقوي، إلا انه يعتقد انه افضل من الآخرين. وتبدأ علاقة الطفلين متوترة في البداية، ثم بعد ان اصبحا اصدقاء يقرران ان يكونا فريقا يتفوقان به على الآخرين.

وتتوقع الملكة رانيا ان مشروعا حققه تعاون بين اميركان وعرب في الاردن «سيستمتع به الاطفال سواء في الاردن او في نيويورك».

وفي الحفل الذي ترعاه الملكة رانيا سيعرض جزء من الحلقة الاولى من «بن اند ايزي»، حيث يسافر بطلا العمل في الزمن ويلتقيا الكاتب الاميركي مارك توين، الذي زار بترا في الاردن في شبابه. ومن خلال الحوار يقول توين لإيزي «ارى انك لا تتفق كثيرا مع زميلك هنا»، ويجيبه ايزي «انه مزعج، الاميركيون دائما مغرورون ومندفعون»، لكن توين يرد قائلا فيما يبدو انه رسالة العمل «لا تحكم على البلد بأكمله يا بني، احكم فقط على الشخص».

* خدمة: «نيويورك تايمز»