شهران من معجزات الخط العربي في الشارقة

بمشاركة فنانين عرب وأجانب

TT

ما بين شهري ابريل (نيسان) ويونيو (حزيران) من هذا العام وفي مدينة الشارقة بدولة الامارات، التي كانت عاصمة الثقافة العربية قبل عامين، تتراءى امام عشاق الخط العربي عشرات اللوحات التي تحاول قدر ما استطاعت سبر غور وجماليات الخط العربي بل ومعجزاته الفنية التي لا يدانيه فيها أي خط آخر في الدنيا. وعلى مدى الستين يوما هذه تتراصف سبعمائة من اعمال الخطاطين على الجدران تلتهمها الأعين التي تحسن النظر في عصر التهمت فيه الآلة اجمل الحرف: حرفة الخطاط . ويحتضن ملتقى الشارقة الدولي الثاني لفن الخط العربي منذ 11 ابريل في متحف الشارقة لفن الخط والزخرفة 150 خطاطا بينهم 35 ضيفا من دول عربية وإسلامية يعرضون أكثر من 700 عمل فني في مجال الخط العربي.

ويهدف الملتقى وفقا للقائمين عليه في دائرة اعلام الشارقة الى الاهتمام بفن الخط العربي والحفاظ عليه باعتباره تراثا إنسانيا جماليا، والتعريف به نظريا وعمليا بتفرعاته ومدارسه ومذاهبه، وتفعيل الدراسات والابحاث النظرية المتعلقة به، وتنمية التذوق الجمالي وتعميقه، وربط معارف الاجيال تربويا وإبداعيا، والإسهام في بناء وتوضيح الصورة الحضارية للفنون العربية والاسلامية، والعمل على نشرها وتكريم مبدعيها في اطار الحوار الانساني، والاهتمام بالتجارب الخطية الاخرى على المستوى الدولي.

ويضم الملتقى خمسة معارض فردية لفنانين عرفوا بتميزهم في مجال الخطوط القاعدية والحروفية من 27 دولة عربية واسلامية واجنبية يعرضون اكثر من 700 عمل فني بالاضافة الى معرض «الكتاتيب» من السودان والمعرض الجماعي لفنانين من فرنسا. ويستضيف الملتقى خلال فترة انعقاده العديد من الفعاليات والمعارض الفردية والورش الفنية والمشاركات الفردية، بالإضافة إلى المعارض النوعية ضمن الاتجاهات الأساسية وهي التيارات الأصيلة في الخط العربي والاتجاهات الخطية الحديثة والفنون التي تستلهم الحرف العربي وفنون الخط في الأبجديات غير العربية . ويحتضن الملتقى خمسة معارض فردية لفنانين عرفوا بتميزهم في مجال الخطوط القاعدية والحروفية بحيث يصل عدد الأعمال المشاركة إلى 150 عملاً فنياً تقريباً، كما يضم الملتقى العديد من المشاركات من دول عربية وأجنبية. ومنح الملتقى جوائزه لخطاطين في ثلاث فئات حيث فاز في فئة الاتجاه الاصيل محمد فاروق الحداد من سورية، ودواد بكداش من تركيا، واحمد شمطة من سورية، وشيرين عبد الحليم من مصر. وفي فئة الاتجاهات الخطية الحديثة منحت الجوائز الى المغربيين حكيم الغزالي وعبد الله الحريري. وفي فئة الفنون التي تستلهم الحرف العربي فاز رياض معتقو من العراق، وعباس يوسف من البحرين، فيما منحت جوائز شرفية للفئات الثلاث السابقة الى فنانين من تركيا وسورية والعراق وفرنسا والسودان. وخلال افتتاح الملتقى تم الاعلان عن المسابقة الدولية السابعة لفن الخط وينظمها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بحضور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام للمنظمة والدكتور خالد ارن مدير عام المركز.

وتحمل الدورة السابعة للمسابقة الدولية اسم الخطاط العراقي الراحل هشام محمد، المعروف بالبغدادي. وتضم المسابقة أربعة عشر نوعا من الخطوط المعروفة هي خط الثلث والنسخ والتعليق والديواني والكوفي والمحقق والريحاني والاجازة والرقعة والمغربي والتعليق الدقيق وغيرها.