المصريون من بين أعلى الشعوب ثقة بمصادر الأخبار المحلية

74 في المائة قالوا إنهم لم يسمعوا بـ CNN

TT

المصريون من الشعوب التي تثق بشكل عال في مصداقية وسائل الإعلام حسب دراسة جديدة أجريت في 10 دول حول العالم. وأشارت نتائج الاستطلاع الذي شمل أكثر من 10000 شخص وأجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومجموعة «رويتر» و«مركز الإعلام» الى أن 61 في المائة من المشاركين يثقون في وسائل الإعلام، بينما قال 52 في المائة إنهم يثقون في تقارير حكوماتهم. وبالنسبة لمصر فقد سجلت نسبة الثقة معدلا عاليا، 74 في المائة، في حين سجلت نيجيريا 88 في المائة، والهند 82 في المائة، واندونيسيا 86 في المائة.

واحتل التلفزيون المركز الأول في وسائل الإعلام في مصر، تليه الصحف اليومية وأخيرا الانترنت. وبالنسبة لوسائل الإعلام العالمية سجلت قناة «الجزيرة» نسبة عالية من الثقة لدى المشاهد المصري، تلتها القناة الأولى في التلفزيون المصري، وكان 77 في المائة من المشاركين في الدراسة قد قالوا إنهم يثقون «بعض الشيء» أو «كثيرا» في قنوات التلفزيون العالمية، بينما قال 28 في المائة إنهم لا يثقون كامل الثقة في الصحف العالمية.

وقد شارك في الدراسة من مصر 1003 أشخاص، من القاهرة والإسكندرية وقنا، وشملت الشريحة العمرية الأشخاص الذين يحق لهم الانتخاب (من 18 إلى 65 سنة). وقال دوغ ميللر، رئيس شركة «غلوب سكان»، التي قامت بعمل الدراسة، لـ«الشرق الأوسط» إن نسبة كبيرة من المشاركين أعربت عن عدم معرفتها بقناة CNN، وأضاف «من خلال الاستطلاع أجاب 74 في المائة من المشاركين بأنهم لم يسمعوا بالقناة، في حين قال 21 في المائة إنهم يثقون في تغطيتها الإخبارية ، وأعرب 6 في المائة عن عدم ثقتهم بها». وأضاف دوغ أن النتائج في هذه الحالة قد تكون مفاجئة لأن الكثيرين يتوقعون أن يعرف الناس قناة مشهورة مثل CNN، ولكن الدراسات تثبت انه «ليس بالغريب ألا تنال جهة عالمية مشهورة النتائج المتوقعة. وعلى أي حال فإن نتائج الدراسات قد تشير الى أن مثل هذه القنوات لم تنجح في اختراق الوعي العام».

أما بالنسبة لباقي الدول التي شملتها الدراسة، ففي بريطانيا التي تملك جهازا إعلاميا يتمتع بشهرة عالمية، أثبتت الدراسة أن البريطانيين لا يثقون بشكل مطلق في الإعلام، حيث سجلت الدراسة نسبة 64 في المائة من الذين يعتقدون أن الإعلام لا يغطي كل جوانب الخبر. ورغم أن النتيجة النهائية للدراسة تدل على شك في مصداقية وسائل الإعلام إلا أن النتائج أيضا دلت على أنه بالمقارنة بعام 2002 فإن نسبة الذين يثقون في وسائل الإعلام قد ازدادت. كما أظهر المسح أن هيئة الإذاعة البريطانية و«فوكس نيوز» الأميركية وقناة «الجزيرة» القطرية هي الأكثر احتراما كل في منطقتها.

وأفادت وكالة «رويترز» بأنه طلب من المشاركين اختيار مصدر أنباء يثقون فيه من دون أي دعاية ترويجية، فاختار 59 في المائة من المصريين «الجزيرة»، واختار 52 في المائة من البرازيليين «ريدي غلوبو»، و32 في المائة من البريطانيين الـ « بي.بي.سي»، و22 في المائة من الألمان (ايه.ار.دي)، و11 في المائة من الأميركيين «فوكس نيوز».

وعلى مستوى العالم كانت هيئة الإذاعة البريطانية التي تمولها الحكومة الأكثر مصداقية، وأيضا شبكة «سي.إن.إن» الأميركية المملوكة لشركة «تايم وورنر» وهي اكبر مجموعة إعلامية في العالم.

وحصلت محركات البحث «غوغل» و«ياهو» و«إم.إس.إن» التابع لمايكروسوفت على أعلى الدرجات بعد ذلك في الدول العشر التي شملها المسح.

وقال ميلر إن «التلفزيون الوطني ما زال أكثر مصدر أنباء موثوق به من جانب قطاع كبير وإن كانت شبكة الإنترنت آخذة في كسب أرضية بين الشبان».

وأثبت المسح أن الاستهلاك الإعلامي بدأ يتحول الى الانترنت بين الشبان وأن 19 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما قالوا إن شبكة المعلومات الدولية هي أهم مصدر أنباء بالنسبة لهم مقارنة بتسعة في المائة بالنسبة لكل القطاعات.

وقال 72 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يتابعون الأنباء عن كثب، من بينهم 67 في المائة تراوحت أعمارهم بين 18 و24 عاما.وانفرد الألمان بالقول إنهم يثقون في الصحف أكثر من التلفزيون كمصدر رئيسي للمعلومات كما أشار تقرير وكالة «رويترز».