ضرائب على إرسال الرسائل الخاصة وتصفح الإنترنت

للتقليل من استخدام مكان العمل لأغراض شخصية

TT

هل تستخدم جهاز الكمبيوتر في العمل للاطلاع على الانترنت او لإرسال رسائل خاصة؟ اذا كنت تفعل ذلك فأنت واحد من ملايين حول العالم ممن يستغلون لحظات فراغهم في العمل لإجراء بعض المهام الشخصية، وان كان الكثير من الشركات تتخذ اجراءات صارمة مع موظفيها اذا اساءوا استخدام اجهزة مكان العمل. ولكن في بريطانيا الاجراءات الوقائية تحولت من الانذارات الادارية الى فرض الضرائب. وحسب صحيفة «التايمز» فان قانونا قد صدر بفرض ضرائب على مثل هذه الاستخدامات و ان كان محامو الضرائب والبرلمانيون يحاولون معرفة المزيد حول الضريبة الجديدة. وان كانت التفاصيل المعلنة تفيد بأن الموظف قد يضطر لدفع حوالي 160 جنيها استرلينيا في السنة، كما يدفع صاحب العمل 51 جنيها كضريبة على الاستخدام الخاص. ويتهكم مقال افتتاحي في «التايمز» على واضعي الضريبة ويتساءل عما اذا وزير المالية جوردون براون لا يطلع على نتائج مباريات رياضية على جهازه او حتى لا يرسل دعوات عشاء لأصدقائه.

وعلى الجانب الآخر اصدرت جامعة ماريلاند بأميركا دراسة اقترحت ان عدد الساعات التي يمضيها الموظفون في تصفح الانترنت لأغراض شخصية في مكاتبهم والتي تبلغ حوالي اكثر من ثلاث ساعات في الاسبوع، يقابلها اكثر من 5 ساعات قد يقضيها الموظف في متابعة امور عمله على الكومبيوتر من منزله. ولكن يبدو ان واضعي الضريبة البريطانية قد لا يرون الامر من هذا الجانب. ويظل التساؤل حول طريقة التحقق من ماذا يفعله الموظف على جهازه اثناء ساعات العمل. وبنفس النبرة المتهكمة يقترح كاتب «التايمز» ان يعين شخص يقف خلف كل موظف اثناء جلوسه لمكتبه للتحقق من عدم استخدامه الكومبيوتر لغرض خارج إطار العمل.