حيث لا تغرب الشمس

سيرك دو سولي في أحدث عروضه

TT

يمكن مقارنة سيرك دو سولي بأي سيرك آخر في العالم ولكن عروضه مثل «كورتيو» الذي افتتح في نيويورك الأسبوع الماضي يقارن فقط بعروض سيرك دو سولي وحدها. وبمقارنته بالعروض الأخرى فان «كورتيو» يمثل المستوى المعتاد من عروض السيرك الفرنسي المعروف فهو ساحر للأطفال ويمثل وقتا ممتعا لكل الآخرين ممن ارتادوا عروض سيرك دو سولي من قبل.

وعبر عروضه في العالم فان سيرك دو سولي خلق لنفسه اسما مميزا يختلف عن باقي فرق السيرك في العالم، فقد تخطى الأشكال المعتادة من المهرجين ذوي الوجوه الملونة وألعاب الحيوانات وعمد الى استخدام لاعبي الاكروبات والمهرجين لخلق فانتازيا وجو خاص. وعرض «كورتيو» يستخدم العناصر المعتادة لسيرك دو سولي والتي توظف الفنتازيا في قالب من المناظر الأخاذة والموسيقى.

العرض يقوم على فكرة ادعاء الموت ثم تقبل الفكرة بمرح عن طريق قصة المهرج الذي يتخيل جنازته التي تتخللها كل الألعاب المصاحبة لعروض السيرك وفي هذا الجزء تستخدم آلة الاورغن في البداية والنهاية التي تبعث في الذاكرة بأصداء من مسرحية «شبح الأوبرا». بعض المؤدين يقدمون عرضا متميزا كما تتميز بعض المناظر المسرحية بالبراعة. وترتدي النساء ملابس من العصر الفكتوري وهي ما تمنح العروض الاكروباتية رشاقة وجمالا قد لا تمنحهما الملابس المطاطية المعتادة في السيرك. ومما يضيف من جمال الاخراج الشخصيات المتعلقة في الهواء على جوانب المسرح وان كانت هناك لحظات أخرى ومشاهد ساحرة تعلق بالذاكرة خلال العرض، مثل احد اللاعبين الممسك بالبالونات وهو معلق في الهواء ويسبح في الهواء فوق الجمهور الذي يدفعه للأعلى كلما اقترب منهم. او مشهد اللاعبين وهم يتقافزون فوق سرير معدني او آخرون يدورون داخل عجلات معدنية ضخمة.

* خدمة «نيويورك تايمز»