جسر جورج واشنطن في نيويورك يهتز مع وصول البدين ستيف فو

3000 ميل وعام من المشي بدأ من الساحل الغربي للولايات المتحدة

TT

لم يهتز جسر جورج واشنطن الشهير فوق نهر هدسون، الذي يصل بين مانهاتن ونيوجيرسي في نيويورك، بسبب وزن البدين الأميركي ستيف فو، الذي خسر ثلث وزنه بعد ان انهى رحلة على الأقدام استمرت اكثر من عام من المشي، قطع خلالها اكثر من ثلاثة آلاف ميل، ابتداء من جنوب كاليفورنيا على الساحل الغربي، وانتهاء في مدينة نيويورك على الساحل الشرقي. اهتزاز الجسر لم يكن سببه الكيلوغرامات الكثيرة التي حملها معه ستيف فو خلال رحلته، والتي لم يتمكن رغم المسافة الطويلة من التخلص من اكثرها. اهتزاز الجسر سببه الجموع الغفيرة من الاعلاميين والصحافيين بكاميراتهم واجهزتهم التلفزيونية، الذين جاءوا لملاقاته في منتصف المسافة على الجسر تحت يافطة كتب عليها «اهلا بك في نيويورك». رحلته بدأت في ابريل (نيسان) 2005 وكان قد بلغ 39 عاما من العمر، واكمل الرحلة مع بلوغه سن الأربعين. وكان قد كتب على موقعه (thefatmanwalking.com) «مشيا على الأقدام من غرب أميركا الى شرقها من اجل تخفيف وزني واستعادة حياتي».

وكانت شبكة الانترنت قد نصحت المهتمين ان يزوروا الموقع لاحقا، لتمكينهم من الاطلاع على الرحلة بصورها. وفي يوم وصوله نيويورك أول من أمس، اضطرت الشبكة الى ازالة بعض الصور من الموقع، حتى تسرع من وصول المهتمين به، والاطلاع على آخر اخبار الرحلة.

كتب ستيف فو في بداية الرحلة قائلا: اسمي ستيف فو (عند ولادتي في يونغزتاون، اوهايو، كان اسمي ستيفن جيمس ليلر) عمري 39 عاما وحياتي في جنوب كاليفورنيا جيدة مع زوجتي، ولي ولدان رائعان. وستعتقد ايها القارئ انني سعيد بحياتي بسبب هذه الأشياء، لكن الحقيقة عكس ذلك. انا لست سعيدا بسبب بدانتي، لان البدانة تجلب التعاسة يوميا».

عندما بدأ ستيف فو رحلته كان وزنه يزيد عن 210 كيلوغرامات، ومع وصوله نقطة الصفر، نزل وزنه ليصل 140 كيلوغراما، أي انه تخلص من ثلث وزنه بعد عام من المشي، الا انه قال في مقابلاته العديدة، خلال رحلته، ان «الهدف ليس فقط التخلص من الكيلوغرامات الزائدة من الشحم، وانما لاعادة السعادة الى حياته والثقة بالنفس بعد سنين من الكآبة». وقال مع وصوله نهاية الطريق: انا سعيد جدا انني وصلت الى نقطة النهاية، لكن الهدف من الرحلة لم يكن وصول وجهة محددة او خط النهاية». مضيفا بعد ان مر تحت اليافطة التي ترحب بوصوله الى نيويورك، «انما كانت رحلة لاكتشاف الذات.. لم تكن هوسا بالأرقام او التواريخ او الأوقات او الأميال».

وكانت قد بدأت مشاكل ستيف فو قبل 15 عاما، عندما قتل عجوزين بسيارته في حادث طريق، وتدهورت حياته منذ ذلك الحادث بسبب شعوره بالذنب. الا ان بعض افراد عائلته اتهموه مع بداية الرحلة بالأنانية بسبب غيابه عنهم اكثر من عام. وبدأت زوجته اجراءات الطلاق بسبب غيابه، واعترف ستيف فو بتقصيره تجاههم، قائلا: ان «رحلته كانت مؤلمة ورائعة في آن واحد».

ولهذا كانت نصيحته لمشجعيه البدينين كالتالي: قم بأي عمل يجلب لك السعادة أولا، وبعدها تختفي تلقائيا الأرطال. أي عالج الرأس وهذا يعالج المؤخرة».