عودة فيروز تتوج صيف الفن في مسرحية «صح النوم» بإشراف زياد الرحباني

برنامج حافل لمهرجانات بعلبك 2006

TT

من 14 يوليو (تموز) الى 16 منه، ثلاثة ايام فيروزية في مهرجانات بعلبك التي تفتتح عروضها بمسرحية «صح النوم» للأخوين الرحباني انما هذه المرة بطبعة خاصة تحت اشراف زياد الرحباني. اطلالة غير عادية لشخصية استثنائية، طبعت تاريخ هذه المهرجانات التي تحتفل هذه السنة بيوبيلها الخمسين. هذه كانت المفاجأة الاولى التي حملتها رئيسة المهرجانات مي عريضة الى الحضور خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد لاعلان البرنامج. اما المفاجأة الثانية فمسرحية «أوبرا الضيعة» لعبد الحليم كركلا وفرقته التي تعود الى أحضان المعابد الرومانية بمشاركة نخبة من الفنانين اللبنانيين وتضم هدى حداد، جوزيف عازار، عاصي الحلاني، سيمون عبيد، غبريال يمين، رفعت طربيه، طوني عاد وألين لحود. مسرحية ستكون مسك ختام البرنامج ذلك انها ستعرض ايام 24 أغسطس (آب) و25 و26 منه. ولم تكتف اللجنة بتجديد مضمون البرنامج بل أولت اهتماما «تقنيا» للجمهور فاستحدثت حيزا واسعا للامكنة التي باتت تتسع لألفي شخص بعدما كان عدد المقاعد لا يتجاوز 400. مسرح جديد بين معبدي جوبيتر وباخوس ومدارج مصممة بطريقة توفر الراحة للحضور وتتيح للجنة استضافة برامج أوبرالية من دون الاستعانة بتقنيات لتكبير الصوت.

وللاحتفال بهذا اليوبيل الذهبي اعد شريط وثائقي يؤرشف «السنوات الخمسين الاولى» بتوقيع المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي يضم مشاهد ولقطات وصورا ومقتطفات من الصحف تشهد لعظمة تلك الحقبة. البداية كانت مع فيروز والاخوين الرحباني في العام 1957، وتوالت السنون مع العمالقة وديع الصافي وعصام رجي وأم كلثوم التي صدح صوتها في العام 1966 من دون ان تفوت عرقتنجي الفرق والفنانون الاجانب أمثال موريس بيجار مايلز ديفيس والفرقة الكوميدية الفرنسية... وفي لحظة القمة انهار الحلم في 1975 حين انفجرت الحرب الللبنانية وعلى وقع أغنية جوان بايز، وقع القتلى بالمئات وملأ السحاب الاسود الفضاء... الى ان استعاد لبنان السلام وبعده عادت المهرجانات التي عملت على استعادة «صحتها» عاما بعد عام. من 1956 الى 1997، 15 دقيقة ورئيسان: الراحل كميل شمعون يعلن للمرة الاولى اطلاق المهرجانات، والثاني الياس الهراوي يبشر بعودتها التي يؤمل ان تستمر لتحتفل بسنوات «تمتزج فيها البرامج الفنية من كلا اللونين الشرقي والغربي. انها رسالة سلام وفرح» كما قالت نائبة رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج.

وكما جرت العادة تستضيف القلعة التاريخية فرقا اجنبية، ففي 27 يوليو (تموز) حفلة لفرقة الروك البريطانية «ديب بربل» Deep Purpleالتي تختم جولتها الاوروبية. وللمرة الثانية على التوالي تعود فرقة الجاز ديزي غيلسبي في 29 يوليو (تموز) انما ببرنامج موسيقي مختلف. ويوما 4 و5 أغسطس عرض لمسرح باليه بوريس ايفمان سانت بيترسبورغ الذي حصد مجموعة من اهم الجوائز الفنية. وفي 12 أغسطس أوبرا «لوسيا دي لاميرمور» لدونيزاتيالمهرجان الثقافي المغربي في بلجيكا..