موسيقى ومسرح وافلام

بروكسل: عبد الله مصطفى

TT

عندما انطلقت الدورة الاولى من المهرجان الثقافي المغربي في مايو من عام 2001 بمدينة انتويرب البلجيكية لم يخطر ببال احد من المهتمين بالأنشطة الثقافية والفنية للجاليات العربية والإسلامية ان يحقق هذا المهرجان هذا القدر من النجاح والاستمرارية والتطور الى الافضل عاما بعد عام. ويقول محمد ايكوبان مدير المهرجان وهو من اصل مغربي: «حاولنا الابقاء على التجربة السابقة ولكننا في الوقت نفسه أدخلنا بعض الاضافات الجديدة. المهرجان يمتد من 19 ـ 28 مايو في أنتوربن ويتضمن ثلاثة ايام متواصلة من احتفالات موسيقية وفيلم في متحف السينما التابع لمتحف الفنون الحديثة في انتوربن MuKHA ، بالإضافة الى نقاش وعروض مسرحية في المركز الثقافي في احد اشهر احياء المدينة، وهو حي برخم، الذي يقطنه عدد كبير من الاجانب من جنسيات مختلفة وخاصة من المغاربة والأتراك . ويقول القائمون على المهرجان «يرتكز المهرجان على الثقافة المغربية كأساس وليس كحدود، ولهذا يفسح المجال هذا العام أمام دولتين من المغرب العربي وهما الجزائر وتونس للكشف عن مشاريع ثقافية مجددة. كما نقدم ايضاً ثلاثة انتاجات مشتركة منها عرض لمسرح الأطفالAtlas وهو عرض منطلق من التعدد الثقافي الذي يتمثل في عناصر مغربية في مضمون بلجيكي والعكس ايضاً». كما يقدم الثنائي الموسيقي المكون من زكية وجمال بن علال لقاء بين الموسيقى الاندلسية (العربية التقليدية) والموسيقى المغربية الشعبية الحديثة. كما يقدم المهرجان قسما خاصا بالأفلام ويهدف الى منح الفرصة لعرض أفضل الأفلام من العالم العربي والدول الاسلامية. وتعرض مجموعة من الافلام في تورنهاوت وأنتوربن، كمحاولة لفتح نافذة للأفلام المنتجة في العالمين العربي والإسلامي. ومن الافلام المشاركة فيلم «ماروك» للمخرجة ليلى المراكشي و«الجنة الان» للمخرج هاني ابو اسعد.

كما يشمل المهرجان معرض صور للفنان البلجيكي برت دايسن الحاصل على شهادة فن التصوير من أكاديمية الفنون الجميلة في جنت. ويخصص هذا المعرض لصور تتعلق بالتركة الثقافية المغربية وبالأخص بالنسبة للأمازيغيين الذين ترتبط حياتهم بالخــــيمة، القرية والطبيعة، بالإضافة إلى الصور الحية من قرية تيمكاتي الجبلية في غرب منطقة الأطلس. وبالنسبة للعروض المسرحية المشاركة تتناول العروض المسرحية في هذا المهرجان مواضيع متنوعة تتراوح ما بين البحث عن الهوية الاسلامية وذلك في مسرحية «البحث عن محمد» إلى الاندماج والتمييز وفقدان الهوية وذلك في مسرحية «عامر يلعب دور علي».