مهرجان روتردام للأفلام العربية.. تركيز على أحداث المنطقة وتجارب المهاجرين

حديث عن إقامة حدث مشابه في بروكسل قبل نهاية العام الحالي

TT

تنطلق في الـ30 من الشهر الجاري فعاليات مهرجان روتردام السنوي للأفلام العربية، حيث تحتفي مدينة روتردام هذا العام مجددا بالسينما العربية، بمعية ثلاث مدن هولندية أخرى هي أمستردام ولاهاي وأوترخت، وذلك باحتضانها للدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي، الذي ستنعقد فعاليات دورته الرئيسية «أسبوع الصقر» في روتردام خلال الفترة من 30 مايو (ايار) إلى 4 يونيو (حزيران)، فيما ستشهد المدن الثلاث الأخرى انعقاد دورات مصغرة للمهرجان، وفقا للترتيب التالي: أمسترام (9 ـ 11 يونيو)، لاهاي (15 ـ 18 يونيو)، أوترخت (23 ـ 25 يونيو).

من جهته قال الدكتور خالد شوكت مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي في حديث مع «الشرق الأوسط» على هامش زيارة له الى بروكسل، ان اتصالات تجرى حاليا لكي تكون هناك نسخة من المهرجان في العاصمة البلجيكية بروكسل، وإن هناك تحضيرات بدأت بالفعل لاقامة المهرجان قبل نهاية العام الحالي، وربما يكون ذلك في سبتمبر (ايلول) او اكتوبر (تشرين الاول) القادمين. أما فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام فستشتمل على دورة فيها تتجول عروض السينما العربية في خمسة أحياء شعبية من مدينة روتردام، يكون فيها الفيلم قاعدة لنقاش ثقافي واجتماعي متعدد حول القضايا الأكثر سخونة بالنسبة للمجتمع الهولندي عامة، والأقليات العربية والأجنبية على وجه الخصوص، وستنطلق عروض الأحياء يوم 31 مايو لتنتهي في 30 يونيو، وستتوزع العروض على ما يزيد عن 10 قاعات تابعة لأحياء ومنظمات أهلية في خمس بلديات جزئية هي: سنتروم، دلفس هافن، نورد، شارلوس، فينورد. وتتضمن فعاليات الدورة الرئيسية للمهرجان أربع مسابقات تغطي الأقسام التالية: الفيلم الروائي الطويل، الفيلم الروائي القصير، الفيلم الوثائقي الطويل، الفيلم الوثائقي القصير، فضلا عن مسابقة خامسة ستمنح جائزتها لأحسن عمل سينمائي أول لمخرجه، وهي المسابقة التي جرى تبنيها السنة الماضية من قبل راديو وتلفزيون العرب ART وإلى جانب المسابقات، فإن برنامج الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي سيحتوي على ثلاثة برامج خاصة هي: أفلام من أجل السلام، كرفان السينما العربية ـ الأوروبية، وسينما صوفية.. تكريم الناصر خمير وصلاح مرعي، بالإضافة إلى أربع ندوات وحلقات نقاش ستدار يوميا، فيما عدا يومي الافتتاح والاختتام، وسيحضرها عدد من وجوه السينما العربية والأوروبية، ستتطرق إلى أربعة مواضيع مختلفة هي: تجارب سينمائيين عرب في أوروبا، الصراع العربي ـ الإسرائيلي في السينما، أفلام من أجل الإصلاح، مسلمون تحت مجهر السينما الغربية. وكان المخرج الهولندي الكبير جورج سلاوزر قد أعلن موافقته على رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية. وإلى جانب سلاوزر، ستضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية، كلا من الفنانة المصرية المعروفة سميرة عبد العزيز، والمخرج المغربي الشاب اسماعيل فروخي، الذي نال فيلمه «الرحلة الكبرى» الجائزة الأولى لمسابقة العمل الروائي الأول خلال دورة المهرجان الماضية، وكذلك الناقدة السينمائية الهولندية بليندا دي خراف، مسؤولة صفحة السينما في يومية «تراو» والمحررة في صحيفة الفيلم الهولندية المتخصصة، فضلا عن كونها نائبة رئيس الجمعية الدولية لنقاد السينما، والمخرج التونسي الناصر خمير.

وستحكم لجنة تحكيم الأفلام الروائية في مسابقتي الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الروائية القصيرة. وتضم المسابقة الأولى أفلاما من إنتاج سنتي 2005 و2006، من بينها: «أحلام» للمخرج العراقي محمد الدراجي، «تحت السقف» للمخرج السوري نضال الدبس، «خشخاش» للمخرجة التونسية سلمى بكار، «دنيا» للمخرجة اللبنانية جوسلين صعب، «انتظار» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، «دوار النساء» للمخرج الجزائري محمد شويخ، «يوم جديد في صنعاء القديمة» للمخرج اليمني بدر بن هرسي، «عمارة يعقوبيان» للمخرج المصري مروان حامد، و «أبواب السماء» للمخرجين المغربيين عماد وسهيل نوري. وقد اختارت اللجنة التنظيمية للمهرجان فيلم «بنات وسط البلد» للمخرج محمد خان ليكون فيلم الافتتاح، إلى جانب الفيلم القصير «الغسالة للمخرج السوري المهاجر هشام الزعوقي، الذي سيعرض لأول مرة عالميا. أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فتضم عددا من الأفلام المنتجة خلال السنة الحالية والسنة المنصرمة، من ضمنها: «نجوى تغني» للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، «شعرك الداكن إحسان» للمخرجة تلا حديد، «أيام حلوة» للمخرجة الجزائرية مريم ريفاي، «أحلام اليوم» للمخرج السوري غسان عبد الله، «على فين» للمخرج المصري كريم فانوس، «صباح الفل» للمخرج المصري شريف البنداري، و «تصاور» للمخرج التونسي نجيب بلقاضي.