افتتح رئيس الجمهورية الايطالية جورجيو نابوليتانو المنتخب منذ اسبوع أعماله قبل حلف اليمين الدستورية بحضور حفلة افتتاح المسرحية الغنائية «دون جيوفاني» (دون جوان) للموسيقار موتسارت في المسرح الكبير في حديقة الموسيقى بالعاصمة الايطالية. وأحاط به المتفرجون وعلى رأسهم برونو كاليي رئيس اكاديمية سانتا شيشيليا التي نظمت الحفل لانهم لم يتوقعوا حضور رئيس الجمهورية الجديد المعروف لديهم بأنه من المواظبين على متابعة حفلات الموسيقى الكلاسيكية كمتفرج عادي. وجلست الى جانب نابوليتانو زوجته وعلى الطرف الاخر منافسه على الرئاسة جاني ليتا المقرب من سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء السابق وتحدث الاثنان عن اوبرا موتسارت ودون جيوفاني صياد الحسان وخادمه وأجاب نابوليتانو بديبلوماسية حين سئل عمن يفضل بين الاثنين: هذا سؤال لا يمكن لأحد الاجابة عليه والمغنيان الانجليزي جيرالد فيني الذي قام بدور الدون والإيطالي دارك انجلو الذي قام بدور الخادم أبدعا بشكل ملحوظ والأنجح كان قائد الاوركسترا انطونيو بابانو الذي تفوق على الجميع. واكتشف الايطاليون يومها أن رئيسهم الجديد ليس بسياسي بارع وحسب بل انه متعمق في الثقافة الموسيقية ويبز أي ناقد موسيقي مما سيعني أن الثقافة ستحتل دورا هاما في العهد الجديد لحكومة وسط اليسار.