مزاد كريستيز الأول في الشرق الأوسط يفجر مفاجأة بجمع أكثر من 8 ملايين دولار

لوحات لفنانين عرب حققت أرقاما قياسية

TT

فاق النجاح الذي حققه مزاد كريستيز الاول في منطقة الشرق الاوسط كل التوقعات اذ وصل إجمالي المبيعات خلال المزاد إلى 8.4 مليون دولار، كما سجل المزاد أرقاما قياسية جديدة لما يقارب من 53 عملا فنيا، بالإضافة إلى عرض مخزون وافر من المواهب الفنية لأول مرة على ساحة الفنون الدولية.

وشمل المزاد أكثر من 120 عملا فنيا من العالم العربي وايران والهند وباكستان والدول الغربية. وكان قد حضر المعرض الذي أقيم قبيل المزاد مئات من الزوار المهتمين خلال الأيام الثلاثة التي كانت متاحة للجميع، كما اكتظت صالة البيع ليل الاربعاء بأكثر من 600 من الحاضرين، علما أن عملية المزايدة تعد حديثة نسبيا على المنطقة حيث افتتحت كريستيز اول فرع لها في دبي في شهر ابريل من العام الماضي لتكون اول صالة مزادات عالمية في منطقة الشرق الاوسط.

ووصف إدوار دولمان، الرئيس التنفيذي في كريستيز النجاح الذي حققه المزاد باعتباره «خطوة أولى نحو إرساء معايير سوق فنية دولية في الشرق الأوسط على غرار الأسواق الفنية العالمية»، وقال «ما شاهدناه خلال ليلة المزاد والاهتمام الكبير فاق جميع توقعاتنا». ومن أبرز الإبداعات الفنية هما قطعتان للفنان المصري أحمد مصطفى إذ بيعت لوحته تحت عنوان مدارات المديح بمبلغ 240.000 ألف دولار بينما كانت قيمتها المقدرة ما بين 100 ألف إلى 200 ألف دولار، وحققت لوحته الأخرى «التقاء محيطين»284. 80 ألف دولار محققا بذلك رقما قياسيا عالميا جديدا لأعماله الفنية. وفي السياق ذاته، بيعت لوحة الفنان المصري أشانت أفيديسيان تحت عنوان «أيقونات النيل» بمبلغ 48.000 ألف دولار. وشملت الأعمال الفنية الأخرى عملا للفنان اللبناني بول غوير غوسيان تحت عنوان مهرجان الربيع بيع بمبلغ 64.800 ألف دولار. كما حققت أعمال فنانين عراقيين وسوريين نجاحا كبيرا إذ بيعت لوحة الفنان العراقي ضياء العزاوي «التقسيم الشرقي باللون الأحمر»، والذي رسمها في عام 1999، بمبلغ 45.600 ألف دولار كما حقق عمل الفنان العراقي شاكر حسن السيد بعنوان الفلاح 31.200 دولار محققا ثلاثة أضعاف ما كان متوقعا. وبيعت لوحة الفنانة العراقية سعاد العطار بعنوان خيول في الغابة بمبلغ 14.400 دولار، محققة كذلك ثلاثة أضعاف السعر المتوقع. وبيعت لوحة منظر طبيعي والتي رسمها الفنان السوري فاتح مدرس في عام 1973، بمبلغ 19.200 ألف دولار وهو رقم جديد لأعمال هذا الفنان. وحظيت لوحة للفنان الهندي رامشوار بروتا المولود عام 1941 بعاصفة من التصفيق من قبل الحاضرين وحققت أعلى مبيعات المزاد حيث بيعت بمبلغ 912 ألف دولار مما يعد رقما قياسيا للفنان في المزاد. وتمثل اللوحة نقلة نوعية في أعمال الفنان الهندي عقب اكتشافه لأسلوب فريد في رسم اللوحات أطلق عليه أسلوب «نصل السكين» حيث يقوم بشق اللوحة لطبقات لإضفاء ظلال رقيقة وتركيبة فريدة.

كما بيعت لوحة الفنان الهندي سيد حيدر رازا تحت عنوان «سوريا» بمبلغ 520,000 دولار، وعبرت اللوحة عن مجموعة من الأشكال تم تصغيرها لحجمها الأصلي، بينما تتطور الألوان الدنيوية من الألوان الفاتحة إلى الداكنة بنفس التسلسل الطبيعي لليل والنهار، وبيعت لوحة أخرى لنفس الفنان تحت عنوان «سيل بلو» بمبلغ 329.600 دولار.

وبالنسبة لاعمال الفنانين الغربيين في المزاد بيعت لوحة الفنان الأميركي آندي ورهول بعنوان الموناليزا المزدوجة بمبلغ 192.000 دولار.