ريكي مارتن في لبنان لإحياء حفلة ستكون «الأفضل»

تحدث إلى الصحافيين عن نشاطاته الإنسانية

TT

سهرة عامرة ينتظرها اللبنانيون مساء غد السبت، مع مغني البوب العالمي ريكي مارتن، في مركز «بيال» وسط بيروت. وكان مارتن قد التقى أمس، عددا من الصحافيين اللبنانيين في منتجع «موفنبيك»، لمدة لم تدم أكثر من نصف ساعة، وسط إجراءات أمنية مشددة ضيقت خناقها على الموجودين. وبعدما أعرب مارتن عن سروره الكبير لوجوده في لبنان خلال جولته العالمية، وعن إعجابه بالاستقبال الحار الذي لقيه، دعا الجميع الى حفلته، واعدا بأن تكون «الأفضل»، لأنها ستتمتع بـ«مستوى عالمي». وهذا ما يبدو من خلال الاستعدادات الضخمة المصاحبة، خصوصا أن طائرة خاصة تصل اليوم الى بيروت تحمل 17 طنا من المعدات، بحسب ما أكدت مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» من اللجنة التنظيمية لـ«مهرجانات بيت الدين» التي تنظم الحدث. وقال مارتن للصحافيين «ولدت موسيقاي من الفرح والحرية.. لذا استعدوا للرقص والتعرق. وكونوا مرتاحين، فالحفلة ستكون مفعمة بالفرح واللهو».

ومع كل سؤال كان مارتن يركّز على جذوره «اللاتينية التي تتألف من مزيج من الثقافات الاوروبية والأميركية والأفريقية. مزيج أحمله في جيناتي»، وهذا يساعده في دعم رسالته «وهي صنع موسيقى، أحاول من خلالها التركيز على النقاط المشتركة التي تقرب الشعوب وأتجنب النظر الى الفوارق». وربما هذا ما يعكسه في ألبومه الجديد الذي يحمل كلمات لاتينية وموسيقى مستوحاة من الثقافات المصرية والهندية والآسيوية. ولم يتردد مارتن في اعلان أن ما أراده في بداية مسيرته الفنية هو «أن أكون الأفضل وأحقق أعلى نسبة مبيعات، لكن بعد فترة شعرت بأن العفوية تنقصني حين أدركت أني أحتاج إلى تمضية وقت أكثر مع عائلتي وأن أكون أكثر بساطة».

وتحدث ريكي مارتن ايضا عن نشاطاته الانسانية، لا سيما أنه سفير منظمة «اليونيسيف» متطرقا الى عمل مؤسسته التي تحمل اسمه وتتولى الدفاع عن حقوق الأطفال في العالم. وتحدث كذلك في لقائه البيروتي عن زيارته للهند لتسجيل بعض توزيعات ألبومه الجديد وعن مساعدته لفتيات صغيرات «كن عرضة للدعارة بسبب الفقر الذي يعانينه». كما عرض لرحلته الى تايلندا بعد مأساة تسونامي «وما رأيته هناك من مآس لا يقارن بما يبث عبر شاشات التلفزة». وقال انه توجه الى رئيس الوزراء هناك وبحث معه في مواضيع الاغاثة وفي طرق بناء مساكن جديدة. واكد أن هذه التجربة اثرت على حياته و«ربما خلقت أغنيات من دموع رأيتها هناك».