مزاد لبيع أربعة ألواح من البرونز من تيتانيك في نيويورك

دار كريستي تتوقع أن تحقق أعلى أرقام لمقتنيات السفينة

TT

غرق سفينة تيتانك، التي ابحرت عام 1912 من انجلترا باتجاه نيويورك في أول رحلة لها بعد ان غادرت ميناء سوثامبتون في جنوب انجلترا، اصبحت من اكثر الأحداث العالمية المأساوية التي استمالت الكتاب وشركات انتاج الأفلام ودور المزادات العالمية، خصوصا بعد 1985، عندما حدد روبرت بلارد وجان لوي ميشيل مكان غرقها بالقرب من نيوفاوندلاند. اذ بدأ الغواصون اخراج مقتنيات السفينة بالتعاون مع معهد «وودز هول» لدراسة المحيطات. وايضا مع هذه المعرفة عما جرى للسفينة في ذلك اليوم، انتج فيلم عام 1997، تناول قصة غرق السفينة وحقق اعلى مبيعات في تاريخ السينما العالمية بلغت 8.1 مليار دولار، وحصل على 11 جائزة أوسكار.

وقالت دار مزادات كريستي، حسبما ذكرت وكالة رويترز في تقريرها من نيويورك، انه من المتوقع ان تباع أربعة ألواح من البرونز، عثر عليها في قوارب النجاة التي فر اليها الناجون من السفينة الغارقة تيتانك، بمبالغ خيالية هي الاكثر ارتفاعا في تاريخ المزادات التي اقيمت لبيع مقتنيات متعلقة بالسفينة.

ومن المتوقع ان يباع لوح معدني كتب عليه «اس. اس. تيتانك» وثان يحمل علم شركة خطوط «وايت ستار الملاحية»، منقوش على صفيحة من البرونز، وثالث كتب عليه «اس. اس. تيتانيك» ورابع كتب عليه «ليفربول» بمبلغ 40 ألفا الى 70 ألف دولار للوح الواحد في المزاد الذي سيقام في الاسبوع المقبل.

وقال غريغ ديتريش، المتخصص في قسم المقتنيات الملاحية في دار كريستي، ان ثمن القطعة الواحدة قد يتعدى المائة ألف دولار. والالواح الاربعة هي من ضمن مجموعة مهمة من المقتنيات، تصل الى 350 قطعة، تباع في مزاد في الاول من الشهر المقبل. ومن بين المعروضات خريطة مفصلة لسطح السفينة اعطيت لركاب الدرجة الاولى، تشير تقديرات الدار الى ان سعرها قد يتراوح بين 15 ألفا و20 ألف دولار. كما ستعرض القلادة المشهورة التي كانت الناجية مولي براون تملكها واعطتها لافراد طاقم سفينة الانقاذ «كارباثيا». وكان اعلى سعر دفع في مزاد لشراء احد مقتنيات السفينة 88 الف دولار، مقابل بيع قائمة الطعام الخاصة بمطعم السفينة.

وفي مزاد اقيم في ابريل (نيسان) الماضي بيعت قلادة بها اطار صغير وصورة بأكثر من مائة ألف دولار. وكانت احدى الناجيات اعطتها لصديق لها بينما كانت تصعد على متن احد قوارب النجاة قبل غرق السفينة، وعثر عليها بعد انتشال جثة الصديق الذي لم تكتب له النجاة. بينما لم يتم بيع مقعد من مقاعد سطح السفينة بعد ان توقفت المزايدات عند 62 ألف دولار ولم تصل للحد الادني للسعر المحدد.