في وسط الاستعداد المحموم لفعاليات كأس العالم لكرة القدم، تصدر نسخة حديثة من كتاب «قوانين كرة القدم» الذي صدر للمرة الاولى في عام 1868، ولم يطبع كاملا بعدها وان كانت القواعد قد نشرت مرارا ووضعت اساسات اللعبة كما تمارس الآن. ولمحبي كرة القدم قد يكون الكتاب من الكتب القيمة التي يجب اقتناؤها فهو بالتأكيد وثيقة تاريخية، كما انه يرسم صورة للعبة كرة القدم في العصر الفيكتوري.
عندما اجتمعت مجموعة من خريجي جامعة اوكسفورد في حانة فريماسونز تافرن في لندن، وقررت جمع القواعد الرئيسية للعبة الكرة في كتاب، لم يدر بخلدهم أن يصبح الكتاب من أهم الكتب التي غيرت العالم. ويقول سير بوبي تشارلتون، الذي كتب المقدمة للطبعة الجديدة من «قوانين كرة القدم»، إن القواعد «لا تمكننا من ممارسة اللعبة، بل هي ايضا تجسم روح اللعبة».
وبالنسبة لتاريخ اللعبة فقبل نشر الكتاب في القرن التاسع عشر كانت كل مدرسة ومجموعة تتبع قواعدها الخاصة، ولكن الكتاب جعل اللعبة واحدة في كل مكان.
الكتاب يشرح بالتفصيل كل قاعدة من الثلاث عشر، ويرفق رسوم توضيحية لكل قاعدة. والرسومات ترسم صورة للاعبي العصر الفيكتوري بالسراويل الطويلة والأحذية المدببة التي يمكن ان تتسبب في اصابة اللاعب المنافس، ويلبس اللاعبون قبعات طريفة تشبه (الطرطور) وفي العموم فيبدو كل واحد منهم كـ«جنتلمان» بالشارب المشذب والسوالف الطويلة.
ويسرد الكتاب كل القواعد من «الضربة الحرة» الى الخزي من الاحتيال بإضافة المسامير الى مقدمة الأحذية لضرب لاعبي الفريق المنافس. وتنشر الكتاب مكتبة بودليان التابعة لجامعة اوكسفورد في طبعته الجديدة، مع احتفاظها بالكتاب الأصلي، الذي يعتبره الكثير واحدا من أندر وأجمل الكتب في العالم.