تدشين المقر الدائم لمنظمة «الإسيسكو»

متزامنا مع الذكرى الـ 24 لإنشائها

TT

استقر المقام اخيرا بالمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الاسيسكو) في مقرها الدائم بالرباط، وسط جو من التفاؤل بين العاملين بمستقبل من الانجازات.

وبهذه المناسبة تحدث الدكتور (التويجري) لـ «الشرق الأوسط»، مبينا انها انشئت في الثالث من مايو عام 1982، وعقد المؤتمر التأسيسي للمنظمة في مدينة فاس، بعد ان صادق مؤتمر القمة الاسلامي الثالث المنعقد في شهر يناير (كانون الثاني) 1981، في مكة المكرمة والطائف على ميثاق المنظمة، وقد تم انتخاب عبد الهادي بوطالب مديرا عاما للمنظمة. وقد تفضل الملك الحسن الثاني بتقديم هدية للمنظمة قدرها خمسة ملايين درهم مغربي، بها بدأ العمل، حيث تم تنفيذ خطة عمل تأسيسية اعقبتها خطة عمل ثنائية. وفي عام 1985، اعتمد المؤتمر العام الثاني المنعقد في اسلام اباد خطة العمل الثلاثية الاولى واعاد انتخاب عبد الهادي بوطالب لفترة ثانية. وفي المؤتمر نفسه عين الدكتور التويجري مديرا عاما مساعدا في الثقافة، ثم جرى انتخابه بالاجماع في المؤتمر الرابع، وكان مرشحا من قبل المملكة العربية السعودية. ومنذ نوفمبر 1991، صار الدكتور التويجري امينا عاما للمنظمة.

وترتبط المنظمة بعلاقات تعاون مثمر مع 146 منظمة وهيئة دولية واقليمية وغير حكومية، في مقدمتها اليونسكو، والمنظمة مسؤولة عن عقد المؤتمرات الوزارية المتخصصة، وهي المؤتمر الاسلامي لوزراء الثقافة، والمؤتمر الاسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والمؤتمر الاسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة. وقد عقدت هذه المؤتمرات تباعا ابتداء من عام 1998، كما انشأت المنظمة الهيئة الاسلامية لاخلاقيات العلوم والتكنولوجيا، ومركز تعزيز البحث العلمي. ونشطت المنظمة في دعم المسلمين خارج الدول الاعضاء، فنظمت اجتماعات تنسيقية لرؤساء المراكز الثقافية الاسلامية في اوروبا وأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، وقدمت دعما كبيرا لهذه المراكز، وانشأت المجلس الاعلى للتربية والثقافة في الغرب، الذي عقد ثماني دورات حتى الآن.

يذكر ان المنظمة قد عقدت عشرات الندوات الثقافية في العديد من العواصم الغربية، وانشأت كراسي «الايسيسكو» للحوار بين الحضارات في العديد من الجامعات في الدول الغربية، كما اصدرت العديد من الكتب والدراسات باللغات العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية، للتعريف بالاسلام وبحضارة المسلمين.