حافلات بريطانية لنقل السياح في مراكش

تنافس العربات المجرورة بالخيول

TT

بعدما كانت تمثل «رمزا» سياحيا لسنوات طويلة، لم تعد العربات التقليدية المجرورة بالخيول، وسيلة النقل الوحيدة التي يستعملها السياح في مدينة مراكش للقيام بجولات في احياء المدينة ومآثرها التاريخية، فـ«العصرنة» و«التطور» فرضا دخول وسائل نقل اخرى منافسة عبارة عن حافلات مكشوفة شبيهة بالحافلات البريطانية الحمراء، تنقل السياح بسلاسة من مقر اقامتهم في الفنادق الى الاماكن التي يرغبون في زيارتها في مراكش مثل: ساحة جامع الفنا، والكتبية، وقصر البديع، والمنارة، وحدائق ماجوريل، وغيرها من الاماكن الجميلة في المدينة الحمراء، التي لا تبخل شمسها بالدفء على زوارها من شتى اصقاع العالم.

المراكشيون يطلقون على الحافلات الجديدة «الحافلات الحمراء»، وأصحاب العربات يرون انها «وافد» غير مرغوب فيه، فهي قد تشكل خطرا ومنافسا قويا لعرباتهم التقليدية البسيطة مصدر رزقهم الوحيد، اما البعض الاخر فلم يكترث لقدومها مواصلا التجول بعربته في شوارع المدينة مرددا قناعته الراسخة بان «الارزاق بيد الله». من جهته، قال كونزالو رفيز لويزكارسيا، مدير شركة «مراكش تور» لـ«الشرق الاوسط» ان الحافلات الجديدة لا تشكل أي منافسة من وجهة نظره، على العربات المجرورة بالخيول، فالسياح بامكانهم التنقل عبر الوسيلتين معا، لان لكل واحدة ميزتها وجاذبيتها الخاصة.

وأشار كارسيا الى ان صاحبة المشروع هي شركة «سيتي سايتينغ» البريطانية المعروفة عالميا، فهي تستثمر في هذا النوع من الحافلات في جميع انحاء العالم، وللمرة الاولى في المغرب، إذ بدأت بأربع حافلات في مراكش، على ان تشمل مدنا مغربية اخرى مستقبلا هي اغادير، الرباط وطنجة.

وفي سياق ذلك، قال كارسيا ان الحافلات الحمراء تمكن السائح من تنظيم وقته بحرية، وتوفر له امكانية زيارة جميع المعالم السياحية في مدينة مراكش في 24 ساعة فقط، فهي ملائمة جدا للسياح الذين يأتون في زيارة قصيرة للمدينة.