انطلاقة المهرجان العربي الأول للأعمال الفنية الصغيرة في جدة

TT

تنطلق في جدة فعاليات «المهرجان العربي الأول للأعمال الفنية الصغيرة»، وذلك في شهر يوليو المقبل، بعد فترة من التأجيل، كما أوضح الفنان التشكيلي نايل ملا المستشار الفني لجاليري روشان للفنون الجميلة، وصاحب فكرة المهرجان والمنسق العام وعن سبب تأخر إقامته قال «يعود إلى ضخامة الحدث وإلى إرتفاع تكلفة ميزانيته، كما أن الفن التشكيلي دائماً ما يواجه صعوبة في دعمه كونه ليس فناً جماهيرياً ككرة القدم أو الفن الغنائي».

ويعد المهرجان الأول من نوعه في العالم العربي، حيث يستمر لمدة 3 أيام تقام خلاله الندوات والمحاضرات التثقيفية من قبل الفنانين والنقاد والإعلاميين، وبلغ عدد المشاركين 200 فنان من داخل وخارج المملكة، في حين بلغت أعمالهم المشاركة أكثر من 1500 عمل فني ما بين أعمال تصويرية وجرافيكية ونحتية وخزفية.

وأوضح مدير شركة (أديم) المسوقة للمهرجان ياسرالرشيد «بأن الفنانين سيقدمون إلى جدة بالتنسيق مع هيئة السياحة العليا بتأشيرات زيارة وتعد هذه المرة الأولى لهم، بعد أن كانت استضافتهم صعبة بسبب تأشيرات العمرة».

من جهته أوضح باهي بأن المفاجأة ستكون في أسعار الأعمال المعروضة التي ستكون في متناول الجميع، حيث لا تزيد قيمة العمل الفني عن الألف ريال ومن ثم فهي فرصة متاحة لاقتناء أعمال فنية لفنانين مهمين يمتلكون الصبغة العالمية.

وحول فكرة المهرجان يقول الفنان نايل ملا: إن الفنان المسلم في العهود الماضية هو أول من اكتشف ومارس اللوحة المصغرة وكان يطلق عليها «المصغرات» أو «المنمات الإسلامية» ثم ما لبث أن أشتغل بها الفنانون الغربيون، ويتناول المهرجان فكرة اللوحة والمنحوتة والخزفية الصغيرة ولكن بصورة أشمل وبتنظيم أكبر، حيث يأتي على مستوى العالم العربي. وأضاف أن الهدف من المهرجان «التذكير بأسلافنا من المسلمين وكيف أن قصب السبق كان لهم في اختيار ونهج هذا النوع من الفنون «المنمات الإسلامية» أوما يسمى بـ «المصغرات»، أي إعادة إحياء ما اكتشفه الفنان المسلم، وتحقيق الأولوية وتسجيل السبق للمملكة العربية السعودية لاحتضانها لهذا المهرجان الفني الثقافي، باعتباره الأول من نوعه والذي ينظم على مستوى العالم العربي والذي لم يتطرق إليه أحد من الجهات الثقافية أو جمعيات الفنون التشكيلية بأي بلد عربي آخر، وانعكاسا للنهضة الثقافية التي تشهدها المملكة في ظل وزارة ثقافية جديدة وكذلك إيجاد قاعدة عربية كبيرة وعريضة من المحيط إلى الخليج من عشاق الأعمال الصغيرة سواءً من الفنانين والممارسين أو من المتلقين والمتذوقين، وفتح آفاق جديدة لزوار المهرجان من متلقين ونقاد وغرس مفاهيم الفنون الجميلة في أذهان الصغار من الأطفال، ونشر ثقافة الأعمال الصغيرة بين المجتمع السعودي والحث على التفاعل معها وإقتنائها، في ظل ارتفاع قيمها الجمالية مقارنة بسعرها المادي البسيط. ومن ثم العمل على تحقيق نشر الفنون الجميلة بين المجتمع والعمل على رفع الذائقة الجمالية لديه في هذا العصر».