في مزاد ملكي، الاول من نوعه في بريطانيا، أعلنت دار كريستيز في لندن عن مزاد بيع 800 قطعة من المجوهرات والاغراض والاثاث كانت تملكها الاميرة مارغريت، في 13 و14 يونيو (حزيران)، في مزاد علني وصفته الدار بانه «تاريخي وفريد من نوعه».
ويكتسب المزاد، الذي لا يتوقع الكثيرون تكراره في المستقبل القريب، اهميته من انه اول مزاد لبيع المجموعة الخاصة لشقيقة عاهل بريطاني على قيد الحياة.
وذهل الكثير من خبراء المجوهرات عند رؤيتهم الكتالوج الخاص بالمزاد الذي يعرض قطعا صنعها كبار صانعي المجوهرات في العالم للاميرة الراحلة مثل دار فابارجييه و كارتييه.
وتعكس القطع في المزاد المراحل العمرية التي مرت بها الاميرة مارغريت، فمن الأساور العاجية الى التاج «بولتيمور» المرصع بالماس الذي ارتدته في حفل زفافها.
ويشمل المزاد مئات من المجوهرات والمفروشات واللوحات والتحف التي جمعتها قي قصر كينسنغتون حتى وفاتها في فبراير(شباط) 2002 عن 72 عاما.
وقالت متحدثة باسم كريستيز لوكالة (أ.ف.ب) ان ابن الاميرة اللورد لينلي ، 44 عاما، وابنتها الليدي سارة ، 42 عاما، قررا عملية البيع التي لا سابق لها لهذه القطع لدفع رسوم تركتها.
واضافت «لم يفعلا ذلك عن طيب خاطر، لكنها الوسيلة الوحيدة التي تسمح لهما بتسديد هذه الرسوم، وقد وجدا ان الطريقة الوحيدة لبيع قطع كانت تملكها والدتهما هي المزاد العلني ليتاح لبعض الناس امتلاك قطعة من التاريخ الملكي».
ومنذ الاعلان الاول عن عملية البيع هذه في ابريل الماضي، تلقت دار كريستيز اتصالات من اليابان والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا من اشخاص مهتمين به.
وأقيم معرض، ليتاح للبريطانيين مشاهدة المجوهرات التي ستباع في المزاد.
ويتدفق سكان لندن منذ الجمعة لمشاهدة المجوهرات التي ستعرض للبيع، ويستمر المعرض حتى اليوم بعد ان كان قد زار عدة مدن بريطانية وكذلك جنيف وموسكو وهونغ ونيويورك.
وأغلى القطع المعروضة للبيع ساعة صغيرة من صنع «فابارجييه» بنفسجية اللون اهدتها الملكة ماري الى حفيدتها الاميرة مارغريت ومعروض معها رسالة خطية من الملكة ماري و التي كانت معروفة بحبها للمجوهرات وقدر ثمنها بما بين 880 الف و2،1 مليون يورو.
وقالت دار كريستيز إنها تتوقع أن يبلغ ريع المزاد ثلاثة ملايين يورو.