برلين ـ د.ب.أ: يظن مصممو ألعاب الكومبيوتر في بعض الاحيان، أنهم يعيشون فيلما من أفلام الجاسوسية، حيث يضفون ستارا من السرية على الألعاب التي يعكفون على تصميمها، ولا يكشفون إلا عن تفاصيل محدودة بشأنها لمنع منافسيهم من سرقة أفكارهم والتفوق عليهم.
وبالرغم من ذلك، فإن ما يدعو للدهشة هو أن كثيرا من ألعاب الكومبيوتر المطروحة حاليا في الاسواق، تبدو متشابهة رغم أنها تحمل أسماء مختلفة.
وبعد استعراض الألعاب المعروضة حاليا التي تدور فكرتها حول حروب العصور الوسطى، يظهر لنا أن كثيرا من مصممي ألعاب الكومبيوتر يركزون على العراقة، حيث نجد لعبة «الرومان» التي تدور فكرتها حول بناء الحضارات، ولعبة «تيتان كويست» أي «رحلة التيتان» التي ترتكز فكرتها على بطولات الشخصيات التاريخية القديمة، ولعبة «رايز أند فول» أي «الصعود والهبوط»، التي تدور أحداثها حول خوض حروب في الفترة من العصور القديمة حتى العصر الحديث.
ولكن تحول مصممي ألعاب الكومبيوتر إلى العراقة والقدم لا يمثل اتجاها جديدا في حقيقة الامر، حيث كانت سلسلة ألعاب قد طرحت في مطلع التسعينيات من القرن الماضي تحمل اسم «القيصر» وترتكز فكرتها على بناء مدينة رومانية قديمة.
ويبدو أن هذه الفكرة بدأت تروق من جديد لمصممي الألعاب، حيث أن لعبة «الرومان» تكرر نفس الفكرة من جديد.
ويظهر نفس الولع بالعراقة والقدم في لعبة «رحلة التيتان» التي تدور أحداثها في عالم الإغريق والفراعنة. وترتكز فكرتها على القضاء على وحوش شريرة باستخدام أسلحة سحرية يجمعها اللاعب أثناء استكشاف اللعبة.
وتجسد لعبة «الصعود والهبوط» الصراع بين حضارات العالم القديم مثل الفرس والفراعنة والاغريق والرومان. ويستطيع اللاعب استخدام جيوشا وأساطيل لخوض حروب وتحقيق انتصارات، وتظهر في هذه اللعبة شخصيات تاريخية شهيرة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر والاسكندر الأكبر.