البرازيل تسمي منتخبها «منتخب رجال الأعمال»

صلوا في الكنائس «لينصرهم الله على أعدائهم»

TT

لان الكرة جنون في البرازيل فقد خرجت الصحف على قرائها أمس بهجوم عنيف على منتخبها الذي أطلقت عليه لقب «منتخب رجال الأعمال» بدل منتخب النجوم بعد فوزه على كرواتيا بهدف واحد في الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى في المباراة التي حضرها أكثر من 72 ألف متفرج في برلين أول من أمس.

لكن الصحف امتدحت اللاعب كاكا وقالت انه «أنقذ الشرف الكروي للبرازيليين» بحسب تعبير صحيفة أو استادو دي سان باولو، وهي الأوسع انتشارا في البرازيل.

وخرجت الصحيفة وعلى صفحتها الأولى عنوان كبير لخص شعور البرازيليين من النتيجة المخيبة للآمال، وكان العنوان: «أوف.. فزنا بشق الأنفس». أما صحيفة «فوليا دي سان باولو» فقالت ان البرازيل «فازت من دون أن تقدم المستوى المطلوب من منتخب مرشح لاحراز اللقب (..) على العكس، كان منتخبنا بطيئا وبيروقراطيا وبدا وكأنه مجموعة من رجال الأعمال بدل مجموعة من نجوم الكرة» في اشارة منها الى أن معظم لاعبي المنتخب هم من أصحاب الثروات. وأضافت أنه «بوجود رونالدو ميت على الملعب، فازت البرازيل على كرواتيا بشق الأنفس». وتحت عنوان لا يخلو من السخرية هو «المربع السحري» المكون من رونالدو ورونالدينيو وأدريانو وكاكا، اعتبرت الصحيفة أن ضلعا واحدا من أضلاع هذا المربع كان موجودا «على قيد الحياة، وهو كاكا». أما صحيفة «كورييو برازيليينسي» الصادرة في العاصمة، برازيليا، فكتبت: «لم يكن هناك أي نوع من السحر، والمدرب كارلوس ألبيرتو باريرا، تأثر بوزن رونالدو الذي لم يكن يتمتع بجاهزية مطلوبة لمثل هذه المباريات، وكذلك فان غياب الالهام عن أدريانو أدى الى جمود شبه كلي في اللعب», فيما اعتبرت صحيفة «لانس» أن كاكا كان الأفضل «كما كنا نتوقع.. والذي تحسن بعض الشيء في المنتخب خلال الجولة الثانية كان فقط الأداء الدفاعي».

أما صحيفة «أو غلوبو» الصادرة في ريو دي جانيرو، فكتبت أن البرازيل انتصرت على كرواتيا «من دون أن تتألق، تاركة المشهد الجميل للمباراة المقبلة» في اشارة الى مباراتها مع أستراليا يوم الأحد المقبل.

وكانت البرازيل قد عاشت «جوا مرعبا» من قطع الأنفس خلال المباراة التي خاضها منتخبها امام كرواتيا. وقدرت الصحف بأن حوالي 150 مليون نسمة، من أصل عدد السكان البالغين 179 مليونا، شاهدوا المباراة عبر الشاشات التلفزيونية، حيث تم السماح لجميع الموظفين بترك عملهم قبل ساعة على الأقل من التوقيت الرسمي ليتمكنوا من متابعة المباراة. كما أغلقت جميع البنوك أبوابها وكذلك الأسواق المالية والبورصات، حتى أن البرلمان والدوائر الحكومية والوزارات، ومعها القصر الجمهوري نفسه، أوقفت نشاطاتها قبل 3 ساعات تقريبا من بدء المباراة التي تحدث عنها الرئيس البرازيلي، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، لصحيفة «لانس» المتخصصة بشؤون الكرة قبل يوم من بدئها، فقال: «باعتباري رئيسا للجمهورية فانني سأساند المنتخب البرازيلي بالطبع وسأعاني طيلة المباراة. والبرازيليون اعتادوا دائما التهيؤ اجتماعيا لأي مباراة في كأس العالم، فقبل مباراة الأول من أمس نظمت الجمعيات والنوادي والهيئات مسيرات كرنفالية ارتدى المشاركون فيها ثيابا مرقطة بألوان العلم، حتى الكلاب تم طلاء بعض أجسادها بألوان العلم، فيما عقدت صلوات عدة في بعض الكنائس «من أجل أن تنتصر البرازيل على أعدائها الكرويين».