وفاة الفنان والمنتج والمصور السينمائي السوري محمد الرواس

أحد أبرز رواد الفن السابع في بلاده.. أنتج وصور أكثر من 35 فيلما

TT

توفى المنتج السينمائي ومدير التصوير محمد الرواس أمس الأربعاء إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 78عاما، ساهم خلالها في انتاج وتصوير أكثر من 35 فيلما سينمائيا.

ويعد الرواس واحدا من ابرز رواد الفن السينمائي في سورية وأحد المنتجين الذين أسهموا في انطلاقة السينما بالبلاد في مرحلة البدايات والتأسيس. وعمل الرواس في قسم السينما التابع للجيش منذ اوائل الخمسينيات وكان القسم هو الهيئة الوحيدة التي استقطبت السينمائيين في ذلك الوقت، وتعاقب على إدارته من زملائه رشيد جلال وإسماعيل أنزور وخالد حمادة ومروان حداد والرواس نفسه.

وفى عام 1959 زمن الوحدة مع مصر، سافر الرواس الى مصر حيث عمل في مجال الإنتاج والتصوير مع رجل اعمال يملك عدة صالات للسينما. ثم أوفد الرواس مع عدد من الفنانين والفنيين الى روما لتلقي دورات في العمل التلفزيوني عند افتتاح التلفزيون المصري، واجتاز دورة اختصاصية في التصوير ودورة عامة في الإخراج والمونتاج والإضاءة.

وكان من زملائه في تلك الدورات المخرج حسين كمال والفنان محمود مرسى. وبعد ذلك انتقل الرواس للعمل في التلفزيون السوري فأسندت اليه رئاسة شعبة التصوير السينمائي والتلفزيوني. ويعد محمد الرواس، كما نعته أمس الوكالة الرسمية السورية للأنباء «سانا»، من أبرز مؤسسي شركة «سيريا فيلم»، التي تأسست عام 1964، ولا غرابة فهو أبرز قدامى المصورين السينمائيين ومن مؤسسي هذه المهنة في سورية. و«سيريا فيلم» يعرف لها أنها استطاعت توظيف الجماهيرية التي حققها الثنائي الشهير دريد لحام ونهاد قلعي في الاسكتش التلفزيوني «عقد اللولو»، إذ عمدت إلى إنتاج هذا الاسكتش نفسه وبالاسم نفسه في فيلم سينمائي ملون، ودعت لهذا الغرض مخرجا مصريا من أصل لبناني هو يوسف المعلوف لإخراج الفيلم، ومثلت فيه الفنانة صباح. وحقق الفيلم نجاحا جماهيريا كبيرا. وهذا ما شجع بقية المنتجين على تكرار المحاولة فأنتجوا لدريد ونهاد في الستينات وحدها حوالي 13 فيلما.

كما رأس محمد الرواس لبعض الوقت قسم السينما في الجيش السوري، الذي أطلق في عام 1956، والذي تعاقب على إدارته من زملائه رشيد جلال وإسماعيل انزور وخالد حمادة ومروان حداد وغيرهم.