سكاكين وبنادق وسوط هدايا الرئيس بوش من أصدقائه الأجانب

البيت الأبيض: عدم قبول الهدايا يسبب إحراجا للحكومة الأميركية

TT

سوط من الجلد وبندقية قنص، وست جرار من المخصبات الزراعية، وسكينا خاصا وأدوات نجاة أخرى، هي بعض الأشياء من قائمة طويلة من هدايا، تلقاها الرئيس الأميركي جورج بوش من اصدقائه القادة الأجانب.

وحسب قائمة الهدايا الرسمية لعام 2004 التي نشرتها وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع، تسلم الرئيس تشكيلة من الأسلحة البيضاء، منها عدد من الخناجر وساطور من الغابون، كما انه تلقى سوطا بيد خشبية من رئيس وزراء المجر، وأدوات نجاة، وكتيب يشرح استعمالها في حالة الحاجة الماسة لها، وتواجد الشخص في مكان يكون فيه مهددا بالخطر، وهذه كانت من سلطان بروناي. كما يشرح الكتيب كيف يمكن للشخص التغلب على التماسيح، في حالة تواجد الشخص في مكان يكثر فيه هذا النوع من الحيوانات الخطرة، أو كيفية الهروب من الأسود الجبلية. وتتضمن القائمة مجموعة من الأسلحة الشخصية، بما في ذلك بندقية قنص من ملك الأردن عبد الله الثاني، اضافة الى ست جرار من المخصبات الزراعية تجلس على قاعدة خشبية. وقالت السفارة الأردنية، كما ذكرت صحيفة «ذي غارديان» في تقريرها من واشنطن، ان الجرار لا تحتوي على روث الحيوانات او أية كيماويات قد تستعمل في صنع القنابل، وهي مجرد مخصبات زراعية من تربة بركانية.

وتضمن عرض الهدايا عبارة «عدم قبول الهدايا يسبب احراجا لصاحب الهدية والحكومة الأميركية»، كتبت من قبل وزارة الخارجية تشرح سبب قبولها. وتلقى الرئيس هدية من الزيوت المعطرة، أيضا من الأردن، والتي أعطيت الى العاملين في قسم الخدمات الادارية في البيت الأبيض، وهذا النوع من الهدايا الرسمية، لا يحتفظ بها ويتم توزيعها على العاملين الإداريين. ومع أن الرئيس لا يتعاطى الكحول، إلا أنه تلقى العديد من زجاجات النبيذ، أي أن الكثير من الأصدقاء الأجانب لا يكلفون أنفسهم العناء بالبحث لمعرفة ما يجب أن يقدموه للرئيس. كما تبين القائمة بعض الهدايا التي قدمت للعديد من المسؤولين مثل ديك تشيني، الذي تلقى كتاب «فن الحرب» من نائب الرئيس الصيني، وساعة «اليوم السعيد» من الرئيس السويسري. وباستثناء مدير «سي.آي.ايه» فإن ما يتلقاه العملاء الآخرون في الوكالة، لا يفصح عنه بسبب سرية عملهم. وحسب التعليمات التي تحكم قبول الهدايا، فإنه يمكن للمسؤولين الاحتفاظ، بعد تركهم وظائفهم، بالهدايا التي تبلغ قيمتها فقط اقل من 305 دولارات، وباقي الهدايا تعرض في المكتبات العامة والأرشيف، لتبين علاقات الولايات المتحدة الحميمة بباقي الدول الصديقة. وبالرغم من العلاقة القوية التي تجمع الرئيس بوش برئيس وزراء بريطانيا توني بلير، إلا انه لم يتلق أية هدايا منه في عيد ميلاده أو عيد الميلاد.