دان راذر يغادر «سي بي أس» لخلاف على المهام الموكلة إليه

تفاصيل جديدة في الفصل الأخير من رحلة الإعلامي الأميركي

TT

أعلنت شبكة «سي بي اس» التلفزيونية الأميركية مغادرة الاعلامي المخضرم، دان راذر، وذلك في نشرة الأخبار المسائية الرئيسية والتي يقدمها نيابة عنه زميله، بوب شيفر، منذ أن توقف راذر عن قراءتها في مارس (آذار) من العام الماضي. وخلال النشرة قدم شيفر تقريرا خاصا مدته 4 دقائق عن مسيرة راذر.. إلا أن اللافت هو انه فيما احتوى التقرير على آراء عدد من زملاء راذر، مثل توم بروكو وليسلي ستاهل، فإن التقرير لم يحو تصريحا من دان راذر نفسه، كما ان راذر لم يظهر كذلك كضيف على هذه النشرة. ولم يتطلب الأمر الكثير لمعرفة ما يدور في كواليس أخبار شبكة «سي بي أس»، حيث ذكرت الصحف الأميركية الصادرة صباح امس بأن راذر غادر على خلاف مع الشبكة، متعلق بحجم المهام الموكلة اليه، حيث اعترض راذر على خفضها. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن راذر اتهم المسؤولين في «سي بي أس» بأنهم «لم يفوا بالمطلوب منهم وهو ترك المجال لي لأن أقدم كما مناسبا من العمل هناك». معتبرا ان الشبكة لم تحسن الاستفادة من طاقاته، ومضيفا «لا يناسبني مستقبل عبارة عن مكتب بدون مهمات.. لست أنا من يجلس هناك دون أن يفعل أي شيء». من جهة ثانية، نقلت الـ«بوست» عن رئيس قسم الأخبار في «سي بي اس»، شان مكمانوس، قوله «انا اشعر بالحزن لأن هذا اليوم قد أتى». مضيفا «ولكني اتمنى ان توفر التحديات التي يتحدث عنها دان القدرة له على انجاز الاعمال العظيمة التي يود القيام بها». وردا على سؤال حول لماذا تخلت الشبكة عن هذا الإعلامي، اجاب مكمانوس «لم يكن بامكاننا خلق تصور لكمية مناسبة من العمل ترضيه وترضينا في نفس الوقت.. ولو وُجد سيناريو يرضي الطرفين لكنا طبقناه، ولكن للاسف الحال لم يكن كذلك». وكانت بداية مشاكل راذر مع «سي بي أس»، التي امضى معها 44 عاما، جاءت على خلفية تقرير أعد لبرنامج «60 دقيقة» الذي تبثه الشبكة حول تاريخ الرئيس جورج بوش في العسكرية، وكان ذلك قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2004. وانتهت المشكلة باعتذار الصحافي الأميركي المخضرم عن ما وصفه بـ«سوء تقدير» باعتماده على وثائق «لم يتمكن من اثبات حقيقتها»، خصوصا انه اعتمد في معلوماته على مصدر واحد، وكان التقرير شكك في الماضي العسكري للرئيس الأميركي الحالي جورج بوش، وزعم أنّ الأخير حصل على معاملة تفضيلية خلال خدمته في سلاح الحرس الوطني الجوي في تكساس أثناء أحداث فيتنام، إضافة إلى تعليقات تشير الى أنه تهرب من بعض مسؤولياته وأنّ المسؤول المباشر عنه تعرض لضغوط لتحسين صورة سجل الخدمة. وفي شهر مارس من العام 2005 تلى راذر نشرته الاخبارية الرئيسية، وهو كان مقدم الاخبار الرئيسي في شبكة «سي بي اس» لمدة 24 عاما، وأعلن في ذلك الوقت انه سيتفرغ للعمل الميداني. وذكرت واشنطن بوست بأنه فيما يرى زملاء لراذر داخل الشبكة بأنه تعرض لاساءة في المعاملة، فإن آخرون يرون انه تسبب بضرر كبير لمصداقية قسم الاخبار بسبب تقريره عن خلفية بوش العسكرية. هذا فيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن راذر ذكر في لقاء سابق انه يدرس عرضا لتقديم برنامج تلفزيوني اسبوعي على قناة «اهتش دي نيت»، التي يملكها رجل الأعمال مارك كوبان، صاحب فريق «دالاس مافيريكس» لكرة السلة.