مركز ثقافي في مدريد باسم الكاتب الأرجنتيني بورخيس

ندوة بمناسبة مرور 20 عاما على وفاته

TT

بمناسبة مرور 20 عاما على وفاة الكاتب الارجنتيني، خورخه لويس بورخيس، (بوينس آيرس 1899 ـ جنيف 1986)، أقيمت في مركز الفنون الجميلة اخيرا في مدريد، ندوة بعنوان «عوالم بورخيس»، للحديث حول اهتمامات الكاتب الارجنتيني المتنوعة، ولمناقشة خطة تتضمن افتتاح مركز ثقافي في العاصمة الاسبانية يحمل اسمه، ومكتبة تعنى بجمع كل مؤلفاته، مع إعداد برنامج لإعادة طبع كتبه.

وتحدثت في الندوة ماريا كوداما، زوجة بورخيس قائلة: «ان بورخيس كان صادقا مع نفسه، وكان من الممكن له أن يعيش حياة أسهل لو انه سلك طرقا فكرية اخرى، لكنه فضل ان يفقد الكثير كي يكون وفيا لفلسفته الاخلاقية».

وتحدثت كوداما عن مشروع إنشاء مركز ثقافي في مدريد يحمل اسمه على غرار المركز الموجود في بوينس آيرس، مع انشاء مكتبة خاصة بالدراسات عن بورخيس وعن كل ما كتب عنه، لكنها استثنت مخطوطات كتبه، وعللت ذلك بأنها لا تريد ان تفقد هذه «الكنوز» (المخطوطات) مرة اخرى، اذ ان أغلبها سرق، بطريقة أو بأخرى، واضطرت الى البحث عنها لدى تجار المخطوطات وشرائها بأثمان باهظة جدا، ولهذا فإنها تحتفظ بها في بوينس آيرس، ولا تريد التفريط فيها بأي شكل من الأشكال.

وعن اهتمامات بورخيس الشخصية، قالت انه كان يهتم بالافلام التي تعجبه، ولا يتردد في متابعتها ومشاهدتها مرات عدة، فكان متعلقا جدا بفيلم «لورنس العرب»، وكذا فيلم شارلي شابلن «ماكينة الذهب»، وفيلم الفريد هيتشكوك «39 درجة»، بل انه كان حتى بعد فقدانه لبصره يود الاستماع الى حوار هذه الافلام وبلغات متعددة كالانجليزية والفرنسية والايطالية.