كل من يستخدم المواصلات العامة في أي مكان قد يفقد فيها شيئاً ما خلال الرحلات اليومية التي يستقلها فيها.
وفي لندن هناك مخازن تجمع هذه المفقودات إلى حين أن يعود أصحابها لاسترجاعها. ومن المفقودات الطبيعية أو المتوقعة من مخلفات الراكبين في مترو الأنفاق بالعاصمة البريطانية النظارات الشمسية، والمظلات، والكتب وأكياس المشتريات. ويوجد في المخازن حالياً 26 ألف كيس مشتريات و 24500 كتاب و 14 ألف هاتف نقال و 6500 مظلة. إلا أن مخازن المفقودات ممتلئة بغرائب المفقودات التي لا يخطر ببال أحد كيف تم فقدها. فيوجد داخل مخازن المفقودات تابوت خشبي وقارب مطاطي طوله أربعة أمتار وخفاش ميت وجمجمة إنسان حقيقية. هذه مجموعة من أغرب المفقودات التي يبلغ تعدادها عشرات الألوف فقدت فقط خلال العام الماضي. ويقول رئيس قسم المفقودات في مواصلات لندن تيد باتشيلور إن من ضمن المفقودات أطقم أسنان صناعية وأعين وأطراف صناعية. كذلك يوجد لدى مخازن المفقودات مقصات مزارعين وأقنعة واقية من الغازات السامة من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
ويضيف باتشيلور إنه لا يوجد الكثير من الأماكن الفارغة حالياً داخل المخازن وأن المخازن تطمح لأن ترى هذه المفقودات تعود إلى أصحابها. ولكن بعض المراقبين يشيرون إلى احتمال أن تكون كثير من هذه المفقودات تعود في ملكيتها لجزء من ملايين السياح الذين يتوافدون سنوياً على العاصمة البريطانية ويستخدمون المواصلات العامة بها في تنقلاتهم.