السوبرانو الروسية «تدوخ» الجمهور الأميركي بالإيطالية

الحسناء تتنقل بين مسارح ميلانو وبطرسبرغ ونيويورك

TT

أدارت المغنية الروسية الحسناء آنا نيتربكو العقول أينما حلت منذ ظهورها على المسرح الغنائي قبل 4 سنوات، وآخر نصر لها كان في دار اوبرا متروبوليتان العريقة في نيويورك التي تقدم أجمل المسرحيات الغنائية الايطالية بإخراج ألماني قام به اوتو شينك لآخر مرة في حياته، وتفوق فيه على أي انتاج ايطالي في ايطاليا نفسها حسب رأي النقاد.

برزت نيتربكو في دور الشابة الجميلة التي تدير عقل العجوز الغني «دون باسكواله» للموسيقار دونيتزيتي فيتزوجها ليمنع ابن أخيه من وراثته، لكن فور توقيع عقد الزواج تنقلب الحسناء الرقيقة إلى زوجة مسيطرة تفرض على العجوز أوامرها ويدرك في النهاية أن زواج المتصابي من الصبية المثيرة ينجح فقط في خلق المشاكل.

حين تدخل نيتربكو الى خشبة المسرح تسيطر عليه فورا بجمالها الأخاذ وصوتها الرائع وجسمها البديع وكأنها ملكة جمال روسيا.. تمثل قمة الإغراء. حين تتحرك يحبس الجمهور أنفاسه فهو لم يتعود أن ترفع مغنية السوبرانو ساقيها وتأخذ حمام شمس وكأنها على شاطئ البحر. تمتلك نيتربكو كافة متطلبات الفوز بمسابقات الجمال من الوجه الحسن الى الطول المتناسق وتوازن الصدر والخصر والأرداف، بل تزيد على ذلك بروعة الصوت. لذا غدت أكثر المغنيات شعبية في العالم هذه الايام فهي تتنقل من سان بطرسبرغ في روسيا، حيث اكتشفها قائد الاوركسترا المعروف غرغييف، الى نيويورك ومهرجان سالزبورغ الشهير في النمسا ودار اوبرا لاسكالا بميلانو وسان فرانسيسكو. وتتميز بأدائها البارع للاوبرات الايطالية خاصة «لاترافياتا» للموسيقار فردي. أما دورها المفضل فهو «أمينة» في اوبرا من تأليف دونيتزتي. قلبت المغنية الروسية الفرضية القديمة التي تسمح لمغنية الاوبرا بالسمنة لكي تؤدي دورها وتستخدم رئتيها الواسعتين لاطلاق درجات الصوت العالية المطلوبة، والتحدي الان أن تحاول ملكات الجمال غناء الموسيقى الكلاسيكية بدل التحول الى عرض الازياء.