عالم المنحوتات الرملية يأتي بـ 300 ألف سائح إلى الشاطئ

ينظم للسنة الخامسة على التوالي في ألمانيا

TT

انها المرة الخامسة التي يقام فيها مهرجان النحوت الرملية في منطقة «ترافيموندي» الألمانية، في الفترة من السابع من يوليو (تموز) حتى الثالث من سبتمبر (أيلول) المقبلين. ويؤكد مدير السياحة الألماني يوهان فاغنر بشأن موضوع «سيرك» السنة الحالية، قائلا انه «في الصيف الحالي سيؤدي المهرجان الذي يحمل اسم «عالم الرمال» الى تحويل ساحل بحر البلطيق الى عالم سيرك خيالي ودعوة الزوار العاديين والمهمين الى عالم احلام واندهاش وضحك». وسيشارك في فعاليات المهرجان مشاهير من الفنانين والسحرة ومروضي الحيوانات ومهرجي السيرك، ويمتعون الجمهور في ميدان الرمل هذا. وفي هذه السنة سينظم «عالم الرمال» للمرة الأولى من جانب مؤسسة أوتو شلوتر.

ويتوقع منظمو مهرجان الرمال السنوي في عامه الخامس حضور ما يربو على ثلاثمائة ألف زائر. وهناك 75 من النحاتين، الذين يطلق عليهم اسم «النقاشين» الذين يأتون من مختلف أنحاء العالم ويبدعون اعمالا فنية من تسعة آلاف طن من الرمل، باستخدام الرمل والماء فقط، بارتفاعات تصل الى 12 مترا، حيث يتكون مشهد منحوتات خيالي على ساحل بحر البلطيق في ترافيموندي، المدينة المتميزة في المانيا. وخلال الأيام الثلاثة الأولى بعد الافتتاح تتوفر للزوار فرصة فريدة لإلقاء نظرة على أعمال فناني الرمل وهم يضيفون اللمسات الأخيرة على ابداعاتهم باستخدام رمل النحت الخاص. وبسبب البنية التي تتسم بالزوايا فان الرمل يتراكم في ارتفاعه ويبقى انسيابيا وفي شكل مثالي لفترة اسابيع عدة بعد عملية «النقش».

وتقدم الارشادات والتعليمات الخاصة بإبداع المنحوتات الرملية، والمشاركة في السيرك، ورسوم الأطفال المتحركة والجولات التي يرافقها مرشدون في حديقة منحوتات «عالم الرمال» برنامجا اجتماعيا متنوعا. وتدعو البرامج المسائية للمهرجان جمهور الزائرين ومشاهدي السيرك الى البقاء للاستمتاع وتناول الأطعمة الشهية. ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات من مؤسسة السياحة في مدينتي لوبيك وترافيموندي وموقع المهرجان على الانترنت www.sandworld.de . الجدير بالذكر أن الرحلة المذهلة في تاريخ عالم السيرك قد بدأت في العصور الوسطى بممارسي ألعاب الخفة والدببة التي يجعلونها ترقص، ولاعبي الأكروبات الذين كانوا يسيرون بسرعة على حبل، والممثلين الكوميديين الذين يسلون جمهورهم في الأسواق والقصور الملكية. وفي القرن التاسع عشر كان عرض «الحيوانات الوحشية» في اقفاص جوالة تأتي من دول وقارات بعيدة مشهدا يجتذب المشاهدين في مدن الملاهي. وفضلا عن الحيوانات الوحشية كان اشخاص يجلبون من دول أخرى الى أوروبا ويجري عرضهم في ما يسمى «معارض عنصرية». ويؤدي عرض اشخاص مثل الأقزام والعمالقة والرجال ذوي الشعر الكثيف الى الحصول على أموال من الجمهور. وتستمر رحلة التسلية من خلال «ابتكار» السيرك الكلاسيكي، حيث يجري تدريب الحيوانات على اداء حركات معينة، وحيث المهرجون المضحكون ولاعبو الأكروبات الجريئون الذين يقدمون افكار سيرك جديدة. ويوفر «عالم الرمال» فرصة القاء نظرة عميقة على تاريخ وتطور السيرك ويقدم النجوم العالميين الذين يأتون من ميادين السيرك الحديثة مثل اوروبا والصين والولايات المتحدة.