تابوت فرعوني ينهي جدلاً بين أثريين مصريين وأميركيين

حول مقبرة زوجة توت عنخ آمون

TT

أنهى فتح التابوت الأثري الأخير الذي عثرت عليه بعثة ممفيس الأميركية قبل 4 أشهر الجدل الذي دار في الأيام الماضية بين أثريين مصريين وأميركيين حول نسبة إحدى المقابر التي كشفتها البعثة وما إذا كان لزوجة الملك «توت عنخ آمون» أم لأمه.

وقال الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر إنه بفتح التابوت في الأقصر تبين أن بداخله مواد للتحنيط مختلفة عن تلك التي تم العثور عليها من قبل داخل الخبيئة الأثرية التي تم اكتشافها وضمت 7 توابيت وتبعد حوالي 5 أمتار عن مقبرة «توت عنخ آمون».

وقال إن هذا الكشف يؤكد نظريته السابقة بأن هذه المقبرة كانت في الأصل تخص أم الملك «توت» التي تدعى «الكيا» وليست لزوجته كما كان يعتقد بعض علماء البعثة نتيجة للتشابه بين الوجه المرسوم على التابوت ووجه الملك «توت» وقرب مقبرتها من مقبرته.

وأضاف أن اكتشاف بعض الأواني الفخارية في التابوت مماثلة للتي تم العثور عليها من قبل داخل مقبرة «توت» يعزز صحة اعتقاده بأن هذه المقبرة هي لأم «توت» وليست لزوجته، حيث أن الأخيرة كان لديها الوقت الكافي لحفر مقبرة ملكية تليق بملكة مصر والتي ظلت زوجة لـ«توت» لمدة 10 أعوام ثم زوجة للملك «آي» بعد ذلك في أوائل الأسرة الـ19 الفرعونية.

وقال حواس إن الكشف يؤكد نظريته السابقة بأن المقبرة تعرضت للسرقة أوائل الأسرة الـ19، ثم استخدمت بعد ذلك كمخزن لأدوات التحنيط حيث تم العثور بالتابوت على قلادات ذهبية مزينة بورود كانت توضع على صدر المتوفي وبقايا قطع ذهبية وأوان فخارية وقطع من الكتان وبقايا ملح النطرون.

وللكشف عن مزيد من الأسرار التي تحيط بهذه الخبيئة التي تعد الأهم بعد اكتشاف مقبرة «توت عنخ آمون» سيبدأ فريق علمي مصري ـ أميركي بدراسة النصوص والكتابات الموجودة على التابوت وذلك بعد الانتهاء من أعمال التنظيف، وسوف تعلن نتائج ما توصل إليه في سبتمبر (ايلول) المقبل.

يذكر أنه تم اكتشاف هذه الخبيئة في فبراير (شباط) الماضي بالمصادفة أثناء قيام بعثة الآثار الأميركية بأعمال الحفائر الروتينية وأعمال التنظيف للمنطقة المحيطة بالمقبرة، وبفتح أحد توابيت الخبيئة تم العثور على 6 وسائد كانت توضع تحت رأس المتوفي.