العدوان الإسرائيلي على لبنان يغير جدول أعمال المطربين اللبنانيين بالقاهرة

نانسي تؤجل حفلها وهيفاء تجمد نشاطها ومايا تطلب إجازة

TT

لم تكن جارة الوادي السيدة فيروز الوحيدة التي تأثرت حفلاتها بالعدوان الاسرائيلي على لبنان بعد أن ألغت حفلها يوم الاربعاء الماضي على مدرجات بعلبك الاثرية. ففي القاهرة تأثر جدول أعمال المطربات اللبنانيات بتلك الاحداث التي هزت مشاعر الوطن العربي من محيطه الى خليجه. جاء العدوان الاسرائيلي ليغير معالم الخريطة الفنية التي رسمها متعهدو الحفلات والقائمون على المهرجانات؛ ففي مصر تأجل حفل للمطربة نانسي عجرم التي عادت منذ اسبوع الي بيروت بعد حفل واحد قدمته في القاهرة بمناسبة تكريم احدى المجلات الفنية لها، واتصلت نانسي بالشركة المنظمة للحفل الذي كان مقررا إقامته امس الاحد 16 يوليو(تموز) تطلب تأجيله الى موعد هي نفسها لا تعرفه، مما اضطر الشركة المنظمة للحفل الى نشر اعلانات في الصحف الرسمية تعتذر فيه للجمهور الذي اشترى تذاكر الحفل وتطلب منه الاحتفاظ بالتذاكر لحين تحديد موعد جديد. في الوقت الذي لم تحدد فيه نانسي حتى الآن ما اذا كانت ستغادر الى بيروت ام ستظل في القاهرة.. كما اضطرت المطربة هيفاء وهبي التي حضرت الى القاهرة مساء السبت الماضي عن طريق دمشق، الى إلغاء سبع حفلات لها كانت مقررة اقامتها في سورية ولبنان واصطحبت هيفاء معها والدتها وشقيقتها. هيفاء قالت لـ«الشرق الاوسط»: لقد عشنا الايام الماضية في رعب شديد، شأننا شأن باقي اللبنانيين. وكاد لبنان يخلو من الناس حتى الشواطئ والشوارع التي اعتدت ان أراها مكدسة بالناس في فصل الصيف، لم يعد بها أحد بسبب العدوان الاسرائيلي الذي وجه قذائفه العمياء الى كل مكان. وأشارت هيفاء الى ان اللبنانيين أصيبوا بالفزع من الهجوم الاسرائيلي غير المتوقع والذي تتمنى هيفاء، أن توضع له نهاية عاجلة حتى يأمن الصغار والكبار. وأضافت قائلة: كنت خائفة مما أرى، ليس فقط على نفسي، ولكن على كل اللبنانيين، وقد اصطحبت معي الى القاهرة والدتي وشقيقتي وطوال الفترة التي قضيتها في الطريق اتصلت بأهلي وأقاربي في لبنان عشرات المرات للاطمئنان عليهم، وقد اضطررت الى إلغاء سبع حفلات في سورية ولبنان، كما ألغيت التزامات لي لإقامة حفلات في القاهرة وشرم الشيخ، فحالتي النفسية لا تسمح بالوقوف على المسرح.