شارع المعز.. متحف مفتوح للآثار الإسلامية بالقاهرة

يضم 212 أثرا متنوعا

TT

بدأت وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع أجهزة المحليات خطوات جادة لتحويل شارع المعز في منطقة القاهرة التاريخية إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية، بحيث يصبح مزارا للمشاة فقط ويحظر فيه مرور العربات لما يضمه من آثار تاريخية ترجع إلى العصور الإسلامية المتعاقبة. يأتي ذلك لأهمية الشارع التاريخية الذي يعد من أقدم الشوارع التاريخية في العالم، ويصل تاريخه إلى ألف عام تقريبا عندما أسسه الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وظل على مدى عشرات السنين يتعرض لمخاطر عدة من حيث التعديات والأضرار التي نجمت عن زلزال 1992 وتأثرت به مجموعة من الآثار الإسلامية بالشارع.

وقد تعرضت آثار الشارع إلى حركة تطوير على مدى السنوات العشر الماضية تضمنت ترميمات واسعة جرت للآثار الإسلامية الكائنة على جانبي الشارع، وشملت ترميم 212 أثرا ولم يتبق منها سوى أثر واحد للترميم وهو تكية «أبو الدهب» الذي يقع على رأس شارع المعز من ناحية جامع الأزهر.

ومن المنتظر أن تعطي هذه الوضعية الجديدة للشارع فرصة لتطوير منسوب الشارع ذاته بعد انخفاض منسوبه بفعل مرور المركبات. وإعادة النظر في وضع المحال التجارية والبيوت السكنية القائمة به لتفادي مخاطر المياه الجوفية.

ويضم الشارع سبيل محمد علي الذي يعد أكبر المشروعات الأثرية الذي تقرر تحويله إلى متحف للنسيج، يظهر مراحل تطوره عبر العصور المختلفة. وتتضافر عملية تحويل شارع المعز إلى متحف مع ترميم 150 أثرا إسلاميا في إطار مشروع القاهرة التاريخية الذي بدأ العمل فيه منذ العام 1997 وينتظر الانتهاء من مرحلته الثالثة والأخيرة خلال العامين القادمين.

ترجع تسمية الشارع بهذا الاسم نسبة إلى «المعز لدين الله» الخليفة الفاطمي الذي أرسل قائده «جوهر الصقلي» إلى مصر في العام 358 هجرية ـ 969 ميلادية، حيث أصبحت مصر تحت الحكم الفاطمي حتى العام 567 هجرية.